<كتب- كريم مجدي:
سلطت صحيفة الديلي ميل البريطانية الضوء على قصة أحد الضباط الإنجليز في الحرب العالمية الأولى، والتي توضح مدى "وفاء الضباط الإنجليز حتى لأعدائهم". تقول الصحيفة إن الضابط الإنجليزي روبرت كامبل (برتبة نقيب) سأل القيصر الألماني فيلهلم، إن كان بإمكانه زيارة أمه التي تحتضر ذهل عندما رد عليه القيصر بالإيجاب بشرط أن يعود لزنزانته مرة أخرى.
وأضافت الصحيفة أن النقيب الإنجليزي حافظ على كلمته وعاد للمعسكر الألماني بعد أسبوعين في نوفمبر 1916 و ظل في الحبس حتى انتهاء الحرب العالمية الأولى.
كان كابتن كامبل الذي انضم للجيش البريطاني في 1903 يقود فوج عسكري وعندما بدأت الحرب اتخذ موقع مع كتيبته على قنال مونس كودي في شمال غرب فرنسا بعد اندلاع الحرب في يوليو 1914، حسبما ذكرت الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد عدة أسابيع قامت القوات الألمانية بالهجوم على الجنود بقيادة كامبل البالغ 29 عاما وقتها مما أدى إصابته إصابة بالغة، ثم أسر وأرسل إلى مستشفى كولونيا قبل أن يتم إرساله إلى السجن في معسكر ماجديبرج.
"في عام 1916 استلم رسالة مفادها أن والدته تحتضر بسبب السرطان، فقام بكتابة رسالة إلى القيصر فيلهلم الثاني، متوسلا إليه السماح له برؤية أمه للمرة الأخيرة".
وافق القيصر وأعطى له مهلة اسبوعين رأفة به متضمنة يومين سفر في كل اتجاه بالباخرة والقطار شرط أن يتعهد له الضابط البريطاني العودة مرة أخرى.
وصل كابتن كامبل إلى أمه في جرافسند في كينت يوم 7 نوفمبر و أمضى أسبوعا معها قبل ان يفي بعهده ويعود مرة أخرى إلي المانيا. وقد توفيت أمه بعد ثلاثة اشهر في فبراير 1917.
p>