كتبت - هبة البنا:
أصدر مؤسسو فعالية الفن ميدان بيانًا بعنوان ''الدكتور صابر عرب الجديد والقديم''، حول تصريح نشر له في جريد الأهرام يقول فيه ''إن الفترة المقبلة ستشهد فعاليات عديدة في مختلف ميادين مصر والمحافظات تحت عنوان الفن ميدان''، حيث اعتبر الفريق هذا نوع من الاستيلاء على اسم فعاليتهم التي يقيمونها شهريًا منذ عام 2011.
ويقول البيان، طالع فريق ''الفن ميدان'' بمزيج من الدهشة والاستنكار هذا التصريح للسيد وزير الثقافة الجديد الدكتور محمد صابر عرب، الذي نشر أمس بجريدة الأهرام، كما نشر بصيغ أخرى بجريدة اليوم السابع وغيرها، في أعقاب توليه حقيبة وزارة الثقافة بحكومة دكتور حازم الببلاوي.
وأكد البيان أن عرب سبق له وتقابل مع عدد من أعضاء فريق، الفن ميدان خلال توليه في حكومة هشام قنديل، في أغسطس 2012، بمبادرة للقاء من منظمي الفن ميدان، وكان الغرض من اللقاء هو مطالبة وزارة الثقافة بالمساهمة في تمويل الفعالية.
كما أشار إلى أنه سبق ودعمت وزارة الثقافة الفن ميدان ماديًا، في شهري أكتوبر ونوفمبر 2011.
إلا أنه أكد أن الوزارة أبدًا لم تنتظم في تقديم هذا الدعم المادي شهريًا، نظرًا لعدم ارتباطه بسياسة الوزارة، إنما بسياسات وقرارات ووجهة نظر وزير الثقافة، التي كانت تتغير بتغيّر الوزير، بحسب البيان.
واستطرد البيان، ''صرّح الدكتور صابر عرب خلال هذا اللقاء، الذي لم يستمر لأكثر من دقائق قليلة، بوقف تمويل الأنشطة الثقافية غير الحكومية، بسبب العجز الكبير في ميزانية الوزارة، وكان واضحًا من عدم الاهتمام باللقاء أو لمستقبل الفعالية غياب الوعي أساسًا بأهمية ما يفعله الفن ميدان أو المعرفة بوجوده''.
وواصل ''في نفس الشهر، أصدرنا بيانًا نعلن فيه عن وقف ''الفن ميدان'' في المحافظات بسبب نقص التمويل ولا مبالاة وزارة الثقافة، وذلك لصعوبة توفير المبلغ المطلوب لتنفيذ الفاعلية في المحافظات المختلفة، وتبعه بيان آخر، في 29 سبتمبر 2012 طالبنا فيه وزير الثقافة بإعلان ميزانية تفصيلية للوزارة، مع توضيح بنود الصرف كاملة وإتاحتها بكل شفافية للمستفيدين منها في الحقل الثقافي والمواطنين أصحاب المصلحة المباشرة، وهو البيان الذي لم يرد عليه حتى الآن''.
كما قال البيان ''وفي تصريح آخر إلى جريدة ''صدى البلد''، قال الدكتور صابر عرب إن ''ما حدث أمام الوزارة خلال فترة الاعتصام من عرض جميع أنواع الفنون والإبداع أثبت قيمة فن الميدان. ونجاح تلك الفكرة يجعلنا ندرس إقامتها في جميع المحافظات لتقديم فنوننا وإبداعنا مجانًا للجمهور''.
واستكمل ''ونحن إذ كان لنا أن نشكر السيد الوزير الجديد على إدراكه أخيرًا أهمية تلك الأنشطة الثقافية في الشوارع والميادين، وهو الأمر الذي لم يتنبه له الوزير القديم، فإننا أيضًا نتمنى له التوفيق مثلنا في تنظيم الفعاليات الفنية في الشارع واحتلال الفضاء العام. ونؤكّد على ما يلي: 1. من يملك حق استخدام اسم ''الفن ميدان'' هم منظّموه فقط، الذين لهم حق ملكية هذه الفعالية منذ إبريل 2011. والفن ميدان الآن مؤسسة أهلية، تحت التأسيس، تمويل وزارة الثقافة للفن ميدان هو حق لنا على وزارة الثقافة أيًا كان وزيرها، ويجب أن يكون من خلال بروتوكول تعاون مستمر مع الوزارة''.
ونرجو في المرة القادمة التي ستؤول له الوزارة في المستقبل أن يكون قد أدرك أيضًا الدور الذي على وزير الثقافة القيام به، والذي يشمل رعاية أنشطة القطاع المستقل بفنونه وفنانيه، وليس فقط أنشطة قصور الثقافة والمؤسسات الحكومية، وأن هذا حق أصيل لكل المصريين الذين يرغبون في القيام بأنشطة ثقافية وفنية''.
يذكر أن أوّل مرة تم تنظيم الفن ميدان فيها كانت في إبريل 2011، بعد الثورة، ومن هذا التاريخ للفعالية الأولى في ميدان عابدين بالقاهرة، والفن ميدان يقام في محافظات ومدن مصرية أخرى السبت الأوّل من كل شهر، في نفس الوقت بالتوازي، وصلت أحيانًا إلى 14فن ميدان، وهو عمل تطوعي يهدف لمساعدة الفرق الجديدة والفنانين للتفاعل مع الناس في الشارع وقدم عدد كبير من الفرق والفنانيين على مستوى الغناء والفنون التشكيلية والورش الفنية والأفلام السينمائية.
ومن المحافظات والمدن التي أقيم الفن ميدان بها، القاهرة، والأسكندرية، والمنصورة، والجيزة، والواحات، والأقصر، وأسيوط، وأسوان، والمنيا، والفيوم، والسويس، والإسماعيلية، وطنطا، ودمياط، ومدينة السادات.
وعلى مدار عامين، لم يتوقّف الفن ميدان أبدًا إلا أربع مرات، بسبب الأحداث السياسية، منهم مرة تحوّل إلى تأبين لأحد سكان منطقة عابدين استشهد في أحداث ذكرى محمد محمود نوفمبر 2012 – جابر صلاح (جيكا).