كتبت - نوريهان سيف الدين:
السلفي والأزهري والإخواني وربما الغير منتمي لأي فصيل سياسي على الإطلاق ولا يتفق مع الإخواني سوى في الرغبة في ''رجوع مرسي'' ورفض ''موقعة الحرس الجمهوري''.. عشرات وقفوا عند بوابات اللجان الشعبية المؤمنة لاعتصام ميدان ''رابعة العدوية''، في مظاهرة رمزية حملوا خلالها ''الأكفان'' مرددين هتاف ''حسبي الله ونعم الوكيل''.
أكثر من نصف الساعة امتدت هذه الوقفة، ولم يتخطى المشاركون فيها حدود الحواجز الحديدية التي وضعها شباب اللجان لتأمين الدخول والخروج من وإلى اعتصام ''رابعة العدوية، وكان الحضور الإعلامي الناقل لتلك الوقفة أغلبه من الوكالات الأجنبية المرخصة في مصر.
''عصاية مقشة، خوذة موتوسيكل، جاكيت عوامة محشو بألواح الفوم، ودرع مصنوع من ''جردل صاج'' مقطوع ومفرود''.. هي وسائل الدفاع التي اتخذها شباب الاعتصام أثناء تنظيم خطوط دفاعهم في مقر القيادة بـ''مسجد رابعة العدوية''، في طريقهم لمظاهرة يطوفون بها أرجاء الميدان بعد صلاة العصر وحتى قبيل المغرب بقليل.
أحد الشباب المشاركين في التأمين واللجنة الشعبية قال إنه لا صحة إطلاقًا من حوزة المعتصمين لأسلحة نارية وبيضاء، مؤكدًا أن المعتصمين لا يستحوذون إلا على ''مصاحف وسجاجيد صلاة ومسواك'' أثناء صومهم للتظاهر والاعتصام بميدان رابعة، وأن وسيلتهم في الدفاع هي الوسائل البدائية التي يرونها، وإن اضطرهم الحال فبعض ''الحجارة'' لإبعاد المتعدي عليهم.
سألتهم عن هوية هؤلاء الذين التقطتهم عدسات التليفزيون و الفضائيات، و عرضت صورتهم و هم يصوبون أسلحتهم تجاه جنود الجيش، و يرمون القوات و المعتصمين من فوق الأبنية بالأدوات الصحية و الحجارة الثقيلة، فأجابوا:
''والله العظيم إحنا بنأمن الاعتصام، ومنسمحش أبدًا بدخول الحاجات دي، الكل هنا بيتفتش بنات ورجالة، لكن ساعة الضرب واقتحام الجنود دخل وياهم ناس و هما اللي طلعوا فوق العماير وبدأوا يضربوا والتهمة اتنسبت لينا''.. هكذا تحدث أحد المعتصمين في ''رابعة'' عن هوية الذين التقطتهم عدسات التليفزيون و الفضائيات، وأظهرتهم وهم يصوبون أسلحتهم تجاه جنود الجيش.