كتبت - نوريهان سيف الدين:
من ''عرب حلوان'' جاء يطالب برجوع ''الريس مرسي''، حاملاً معه أجولة ''البلح والمشمش وجوز الهند ولفائف قمر الدين''، على ''عربية نص نقل'' حمل بضاعته وجاء ليبيعها لمعتصمي ''ميدان رابعة العدوية''، وحجته في ذلك ''مش بدل ما رزقي يقف والبضاعة تخسر ؟!''.
''الحاج عبد الشافي''.. وقف منذ الساعات الأولى من الصباح أمام سيارته النصف نقل، لا يعتمد على النداء والتدليل على بضاعته، وإنما اكتفى برفع صورة ''الرئيس مرسي'' على سيارته، وعلى ''التحميلة'' الخلفية وضع أجولة من البلح وجوز الهند والفول السوداني، وبعض لفائف قمر الدين السوري، وذلك منذ ليلة رؤية هلال رمضان.
وقال الرجل الخمسيني: ''أنا عندي محل عطارة وبقالة في منطقة ''عرب حلوان''، وبعدما جيت هنا عشان نطالب برجوع الرئيس مرسي والجيش يرجع تاني لشغله ووظيفته الأساسية، لقيت إن ممكن أشوف رزقي هنا وأبيع بدل ما البضاعة تتركن وتخسر وتترمي، وده رزقي ورزق عيالي''، مؤكدًا أنه يبيع بضاعته القليلة هنا بسعر الجملة دون مغالاة، وأن بعض زوار الميدان أطلقوا على بضاعته من البلح ''بلح مرسي''.
''عبد الشافي'' تمنى أن تمر الأيام القادمة بسلام بعد ليلة دامية عاشها سكان الاعتصام في رعب ومواجهة بين أبناء الجيش ومؤيدي الرئيس المعزول ''مرسي ''عمري ما كنت اتخيل إننا ننضرب تاني من الجيش من بعد ما طلعوا وقالولنا انتو في أمان، وهنحافظ على اعتصامكم، في لحظة الدنيا اتقلبت والكل كان بيجري من ناحية الضرب ومنظر صعب، بس أدينا مستمرين هنا ومش هنمشي إلا أما الجيش يمشي ومرسي يرجع''، على حد قوله.