كتبت - نوريهان سيف الدين:
على امتداد الوزارات والهيئات الحكومية القائمة بشارع صلاح سالم، والمقابلة لـ''دار الحرس الجمهوري''، ستجد على الجدران عبارات تركها ''أنصار مرسي'' أثناء اعتصامهم أمام الدار التابعة للجيش، والتي فضت بعد اشتباك دام قبل أيام قليلة مضت.
العبارات وصور الرئيس السابق ''مرسي'' رفعت لأول مرة منذ قدومهم، الجمعة الماضية، للأحداث، ولكن العاملون بتلك المصالح ما لبثوا أن أزالوها عقب عودتهم لأعمالهم من جديد، بعد توقف دام حوالي ثلاثة أيام خوفًا من الاشتباكات الدائرة هناك.
''صورة مرسي'' ومكتوب تحتها ''الرئيس''، عبارات ''ارحل يا سيسي.. مرسي هو رئيسي''، ''مغلق لحين عودة مرسي''، وغيرها من العبارات التي كتبها معتصمو ''رابعة العدوية''، والتي لا تدوم أكثر من ساعات قليلة لتطلي الواجهات ''بوية'' جديدة ودهان لأسوار المصالح الحكومية، إلا أن المعتصمين لا يلبثون أن يشكروا مجهودات عمال الدهان و''يباركوا على البوية الجديدة'' بكتابة عبارات أخرى.
''منطقة عسكرية.. ممنوع الاقتراب أو التصوير''.. غالبًا ما ترى تلك اللافتة مرفوعة على الأسوار العالية التابعة للمؤسسة العسكرية والمنشآت الهامة، و بالماضي كنت تجد جنود مدججين بالأسلحة يظهرون لك إن توقفت أنت أو سيارتك ينصحونك بسرعة الرحيل؛ حيث أنه غير مسموح المكوث هنا، وإلا اشتبهوا في أمرك نظرًا لأنها ''منطقة عسكرية''، إلا أنك تجد ''خيام اعتصام'' أمام مبنى تابعًا لـ''وزارة الدفاع''، ومن تعرف أنك في ''رابعة العدوية''.
فعلى مدخل ''قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري'' التابعة لوزارة الدفاع، والقائمة على تقاطع ''يوسف عباس'' وطريق النصر بالقرب من ''إشارة رابعة''، ستجد خيام المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول ''محمد مرسي'' قد افترشت الأرض، وستجد ''ملاءات السراير'' اتخذوها كمظلات تقيهم آشعة الشمس القوية، خصوصًا مع الصيام وحرارة الجو العالية.