لندن - أسامة صادق:
أفادت مصادر اقتصادية، أن الشيخ تميم بن حمد أمير قطر الجديد بداً في تنفيذ سياسة جديدة للاقتصاد القطري تهدف إلى التخلص من النفقات الزائدة، وعلى رأسها مجموعة القصور التي اشتراها والده الأمير السابق حمد بن خليفة في مدن بريطانية عدة.
وقالت صحيفة الدايلي تيلجراف، أن حكومة الشيخ تميم استغنت عن خدمات مجموعة من الاقتصاديين اللبنانيين والعراقيين الذين كانت تستعين بهم إدارة الشيخ حمد للعثور على المشروعات الاقتصادية التي يمكن تطويرها لتحقيق الربح منها، كما بدأ الأمير الجديد حملته بإحداث تغيير شامل في الصندوق السيادي للدولة ''وهو أغنى إدارة بالبلاد'' وأبعد من إدارته الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان رئيس الوزراء السابق، ولم يصبح حتى عضواً بها.
وتم عرض قصر ''لندن هاوس'' الفاخر بمنطقة كينزنجتون بجنوب العاصمة البريطانية للبيع، وكان الأمير السابق قد اشتراه بحوالي 200 مليون جنيه استرليني، وأنفق عليه مبلغاً مماثلاً ليحوله إلى صورته الحالية، ولكن لجنة من الصندوق السيادي وجدت أن تكاليف القصر مرتفعة للغاية.
وتتقاضى البلدية عن القصر 20 ألف جنيه استرليني شهرياً في صورة ضريبة المساكن، بالإضافة إلى فواتير الماء والكهرباء والطاقة التي تصل إلى 50 الف جنيه شهرياً، بينما تصل مرتبات طواقم الحراسة وتشغيل الكاميرات إلى أكثر من 70 ألف جنيه شهرياً، وتم عرض القصر كله للبيع بمبلغ 150 مليون جنيه استرليني.
ويحتوى القصر على 20 غرفة نوم، وعشرة غرف استقبال متوسطة الحجم بالإضافة إلى ثلاث قاعات احتفال واسعة للغاية، وهى التي أخذت أغلب الميزانية عند إعادة تقسيم القصر حيث تم فتح أربعة قاعات صغيرة على بعضها لتصل إلى الشكل الجديد، والذى يمتاز بالبلاط الفاخر المستورد من البرازيل، والمرايات، وشاشات تليفزيونية عملاقة، كما يحتوي القصر على جراج كبير مفتوح للسيارات يشبه جراجات مراكز التسوق العملاقة.
وتتجه أنظار الإمارة القطرية الآن إلى قصر بمدينة ويندسور المقر الصيفي للعائلة المالكة البريطانية بالإضافة إلى قصر آخر فخم بمنطقة كنت بجنوب لندن، وثالث في اسكتلندا.
ومن جانب آخر، قرر الشيخ تميم إجراء مفاوضات مع عبد البارى عطوان مالك صحيفة القدس العربى لشراءها، و كان المالك الفلسطيني قد قرر بيعها .