كتبت - يسرا سلامة:
وقف وسط ميدان النهضة مهللاً لمسيرة جاءت تناصر الرئيس المعزول ''مرسي'' لمناصرة الشرعية، اتخذ من ''عكازه'' شارة يلوح بها عن فرحته بالمسيرة، وعلى الرغم من ما يدور حوله من أحداث سياسية تتلاحق في ''خارطة المستقبل'' التى وضعها الفريق ''السيسي'' ، إلا إنه واثق من عودة ''مرسي'' لسدة الحكم.
''رجب''، يبلغ من العمر 55 عامًا، جاء من محافظة الفيوم إلى ميدان النهضة بالجيزة، ويعتصم به منذ 8 أيام، من أجل مساندة الرئيس ''مرسي'' والمطالبة بعودته، يرفض الحاج ''رجب'' الظلم والكذب ففي الإعلام ''كلهم كدابين، كلهم عايزبن يولعوا مصر، وجايين مع الناس اللى عايزة تخرب مصر''، على حد قوله.
تبدو على ملامح ''رجب'' أنه فلاح مصري أصيل، جلبابه تبدو عليه آثار 8 أيام في قلب الاعتصام، ويبدو عليه قليل من الإرهاق بعد مناوشات تعرض لها الميدان من عدد من البلطجية ''الدكتور محمد مرسي إحنا انتخبناه، أنا شعري شاب، وعمري فى حياتى ما شفت انتخابات إلا لما انتخبت ''مرسى''، جمال عبد الناصر مات، وأنور السادات خدها وراثة، ومبارك أخذ الحكم من السادات بعد موته، وفضلت مصر ''عزبة'' لحسني وولاده وقرايبه''.. قالها ''رجب'' الذي لا ينتمي إلى أي حزب سياسي.
كثير من الانتقادات وجهها ''رجب''إلى الإعلام ، فيقول :''الإعلام الموجود دلوقتي كان بيمسح الجزم لحسني وولاده ومراته، ومكنوش يقدروا يقولوا أي كلمة بيقولوها دلوقتي على الريس ''مرسي''، الإعلام اللى كان حاطط على ''حنكه'' بلاستر، أيام ما كنت مصر بتتباع، ومكنش فيه حكم بالشريعة الإسلامية''.
تلك لم تكن المرة الأولى التى يشارك فيها الحاج ''رجب'' إلى اعتصامات أو مظاهرة ، لكنه شارك إلى ميادين عديدة، أربعة مرات كلها من أجل دعم الدكتور ''مرسى'' ودعم الشريعة والشرعية '' أول مرة لما مرسي فازبالرئاسة في التحرير، ومرة علشان إقالة النائب العام اللي فات ''عبد المجيد محمود''، ومرة ضد رئيس نادي القضاة أحمد الزند، ومرة علشان تهاني الجبالي''، على حد قوله.
''كانت أول مرة في حياتي أسيب بلدي واطلع على القاهرة من أجل دعم الشرعية والدكتور مرسي، لكن أيام ما شالوا حسني مبارك في يناير 2012 ، لم أخرج من بلدي ، أول مرة طلعت عشان أساند الشريعة، ومرة نزلت التحرير''.. قالها الرجل الخمسيني ليروي عدد مرات مشاكرته في المظاهرات.
دافع ''رجب'' للنزول من أجل دعم الرئيس المعزول ''مرسى'' هو الشريعة الإسلامية، التي يتمنى أن تحكم مصر ''إحنا مسلمين وبنحارب على دينا، وهي مصر إسلامية وإحنا عايزنها إسلامية، وعايزين نطبق الشريعة الإسلامية''.
''عايز الرئيس ''مرسي'' يرجع ، وأنا قاعد هنا لحد ما يقولوا إن رئيس الجمهورية هو ''محمد مرسى''، ومش همشى لغاية ما أموت هنا، إحنا بينضرب علينا نار من الجيش والشرطة والبلطجية، وبيجوا يطفشونا، لكن مش هنمشي حتى لو ضربونا بالطيارات والقنابل''.. هكذا تمني ''رجب'' لكي يعود إلى قريته في الفيوم.