كتبت - إشراق أحمد:
تصوير - مصطفى الشيمي وكريم أحمد وإسلام الشرنوبي:
هن الضلع المشارك في كل الأحداث التي مرت منذ عامين، هن الخط الأحمر كما خرجت الحشود هاتفة خاصة بعد أحداث ''مجلس الوزراء'' في ديسمبر 2011، و'' حرائر مصر''، كما أطلقوا عليهن في كل موقف كن في خلف الصفوف الأولى وقت الاشتباك مع الأمن، بل بعضهن كن بالصف الأول في الأيام الأولى للثورة في 2011.
ووقت الاعتصام كن حضور حتى تنحي الرئيس السابق '' محمد حسني مبارك'' وحتى رحيل المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها لأول رئيس منتخب، بعد انتخابات شاركن فيها بالتأييد والمعارضة وإبطال الصوت أيضًا.
وبعد عامين لازال حضور الفتيات والسيدات قائم بالميادين المصرية تأييدًا ومعارضة أيضًا، فمشاركة المرأة في الدعوة لتظاهرات 30 يونيو، لم تقتصر على التحرير والاتحادية والمسيرات المتجهة إليهما بل أيضًا في ميدان '' رابعة العدوية '' حيث تأييد الرئيس.
كانت نساء وبنات مصر حاضرة رافعة الأعلام والكروت الحمراء المعبرة عن المطالبة برحيل الرئيس '' مرسي'' في التحرير والاتحادية، بينما الشارات الخضراء المتضمنة لكلمة الإخوان المسلمين، وصور الرئيس '' مرسي'' في ميدان '' رابعة العدوية''.
تراها تقود الهتاف وسط جموع غيرها من النساء والرجال، يعلو صوتها ممسكة بحزم على تلك الصور واللافتات التي تعبر عن رأيها إما بتمرد وإضراب عام شامل أو بالشرعية.
وبالعالم الافتراضي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة امرأة منتقبة من مظاهرات اليوم تحمل كارت أحمر كتب عليه '' صوت المرأة ثورة.. ارحل ''.
وعلى الرغم من حالات التحرش المعلن عنها أثناء المظاهرات، لم تتراجع النساء والفتيات بل وجدت طرق أمام الخوف النابع منهم أو محيطهم؛ فعلى صفحة '' ثورة البنات'' بموقع التواصل الاجتماعي '' فيسبوك'' نشرت كلمات موجهة إلى '' البنت اللي مقدرتش تنزل الميدان النهاردة بسبب أهلها''.
وكانت الرسالة كالتالي '' متزعليش، الثورة مش بس في الميدان، اللي في التحرير بيثوروا عشان يحرروا البلد وأنتي كمان جواكي ثورة لسه منطفتش، الثورة النهاردة في كل الميادين وأنتي ميدانك جواك أنتي الثورة ''.
ومع التعليقات التي كانت راغبة في المشاركة جاءت أخرى بطرح طرق بديلة تجعل أي سيدة أو فتاة راغبة بالمشاركة تفعل ذلك، فكتبت '' رنا مصطفى'' : ''علقت العلم في البلكونة''.
بينما عرضت '' أمينة الغباشي'' عدد من الأفكار موجهة في رسائل بعضها فيه مزاح لكن جميعها على نفس محتوى الرسالة العامة التي وجهتها الصفحة حيث كتبت '' البنت اللي مقدرتش تنزل الميدان النهاردة بسبب أهلها، اعتصمي في البلكونة علقي علم مصر في البلكونة هاتي قماشة كبيرة واكتبي عليها ارحل وعلقيها'' .
وتابعت: '' البنت اللي مقدرتش تنزل الميدان النهاردة بسبب أهلها، اتصلي بكل اللي تعرفيهم في الميدان وفي كل ميدان ومظاهرات، تابعي مع اللي تعرفيهم وانشري الأخبار على صفحات الانترنت، وتابعي اللي بيحصل على النت وانقليه للناس في الميدان '' بس تكوني واثقة منه''، أخيرًا بلغي الناس بتحركات المحافظات للمحافظة على الروح المعنوية في الجو الحر ده أنتي دورك صعب ومهم جدا''.
وعلى الجانب الآخر، جاءت التعليقات أيضًا راغبة في المشاركة ولكن بميدان ''رابعة العدوية'' نشرت صفحة '' بنات إخوانيات جدا'' على ''فيسبوك'' صورة سيدة عجوز بمظاهرة التأييد اليوم، وتعليقًا على ذلك كتب '' خالد سمير'': ''على فكرة الست الغالية دي في كل مظاهرات التيار الإسلامي ربنا يبارك فيها ويحفظها''.
وما كان مشاركة النساء سواء في المظاهرات المؤيدة أو المعارضة أن يمر دون تعليق مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى '' تويتر'' علقت '' أسماء الحسيني '' : الستات والبنات مكون رئيسي في المظاهرات والمسيرات رغم التخويف من التحرش، تحية لكل نساء مصر''.
وكتب '' مصطفى'':'' شوارع مدينة نصر كلها مليانة ناس نساء وأطفال وشباب ورجال ماسكين إعلام مصر ويهتفوا ضد الإخوان''، وعلق ''يوسف نجيب'' :'' نساء مصر يصنعون الفارق الحقيقي لصرخة أم الدنيا ضد تكميم فمها وصفعها من كل حقير''.
أما ''حمزة'' فكتب: '' حينما أرى نساء قرى مصر في ميدان رابعة في وسط هذا الحر الشديد، تأكدت أن من يجلسون في الإعلام قد فشلوا تماما''.
وكتب '' خالد عويس'': '' مشهد ميدان التحرير مهيب للغاية. وصوت المرأة بالفعل ثورة''.