كتبت - نوريهان سيف الدين:
''إلحق يا جدع الشرطة ماشية في مظاهرة جيكا وكريستي''.. لم يصدق مرتادي بعض الصفحات ذات الطابع السياسي والمهتمة بتغطية أحداث مظاهرات 30 يونيو، أن ما يرونهم هم ''رجال الداخلية''، وأن المسيرة مرفوع عليها أعلام تحمل صور الشهداء ''جيكا وكريستي'' وغيرهم، وأنها متجهه في طريقها إلى قصر الاتحادية.
الصورة الملتقطة من أمام أسوار مدينة جامعة عين شمس للبنين، والقريبة جدًا من أسوار وزارة الدفاع بشارع الخليفة المأمون، وفيها ظهر بعض أفراد الداخلية برتب متفاوتة يمشون في المسيرة، وخلفهم صور قتلى الأحداث السابقة، وسط فرحة من المتظاهرين والمعتصمين هناك.
أما تحليل الموقف على ''فيسبوك''؛ فتباين بين مؤيد لانضمام الداخلية رجال الشرطة للتظاهرات، وبين مستنكر لمشاركة ''قتلة جيكا وكريستي'' في مظاهرة باسمهم، ''هبة الصاوي وخالد الشوادفي'' علقا بـ'' يقتل القتيل ويمشي في جنازته، وشاركتهم ''رحاب حسن'' بتعليق: ''هما مش الداخلية دول هما اللي كانوا بيقتلوا في المتظاهرين وبيدوسوهم بالمدرعات، واللي فركوهم في الأقسام واللي طيروا عيون نص الشعب، مش هما دول برضه بتوع شاطر يا باشا جت في عينه بقوا ثوااار أحرار، يخلق ما لا تعلمون ولا تخرج قبل أن تقول سبحان الله''، بينما علق ''فادي ناجي'' قائلاً:'' جيكا والشرطة دونت ميكس أصلاً''.
على الجانب الأخر، المرحب بظهور أفراد الشرطة في مظاهرات اليوم على غرار ''الجيش'' في أيام ثورة 25 يناير؛ علقت ''بثينة محمد'' قائلة: '' منورين ربنا يحفظكم''، وأيدها ''وسام الظاهر'' قائلاً:'' الشرطة لازم تصحح موقفها مع الشعب، ودي فرصة يثبتوا فيها إنهم مواطنين قبل ما يكونوا سيف مسلطه الحاكم على رقاب العباد''.
أما في الإسكندرية، التقطت الجماهير صورًا لبعض عربات الشرطة على طريق الكورنيش منضمة لمتظاهري السيارات، ورفعت بعضها أعلام مصر، في حين استغل بعض المتظاهرين توجهًا نحو نقط التقاء التظاهرات، وإحساسهم بعدم تأهب الشرطة لهم، وقاموا بتسلق ''البوكس''، رافعين الأعلام أيضًا، ومنادين بسقوط النظام.