كتبت - يسرا سلامة:
كما كانت الثورة في تونس بداية شعلة للثورات العربية في المنطقة، ولا سيما مصر، فلم يتوقف العرب من المحيط للخليج عن التعبير عن آرائهم في دعوات التظاهر في 30 يونيو، والتعبير عن تضامن عربي الهوى لاستقرار أرض الكنانة، بدأت من خلال تغريدات عبر موقع ''تويتر'' أو عبر ''فيس بوك''.
في البداية عبرت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام ''توكل كرمان'' عن تضامنها مع الشعب المصري، وقالت عبر صفحتها الرسمية عبر موقع ''فيس بوك'' :'' مع جموع الشعب المصري العظيم التي ستخرج اليوم لرد الاعتبار للشرعية الثورية لثورة 25 يناير العظيمة''.
الكاتب والمفكر العربي ''عزمي بشارة''، قال موجهًا خطابه للساسة المصريين إن ليس الانتخابات هي الأساس في المراحل الانتقالية، بل الاتفاق على قواعد الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وتطبيق العدالة الانتقالية بحيث تجري الانتخابات لاحقًا على أسس مجمع عليها، فلا تسبب النتائج شروخًا عمودية، وفق رؤيته.
ورأى ''بشارة'' في المشهد الحالى ''استقطاب علماني ديني''، وهو ما يراه من اسوأ أنواع الانقسامات؛ لأنه يعني صراعًا ثقافيًا لا يلبث أن يتحول إلى صراع هويات، مضيفًا أن عدم التوصل إلى حكومة وحدة وطنية في المرحلة الانتقالية يعني انقسام المجتمع على قضايا يفترض أن تتوحد قواه في حلها، وليس أن تتهم بعضها بالفشل في حلها خلال التنافس.
ويرى ''بشارة'' أن النظام القديم استغل الموقف، مضيفًا أن اتباعه ذو قوة في الوزارات وجهاز الدولة، وهو قوة تحشيد في الشارع، وأن من يمنحه الشرعية مجددًا يتحمل مسؤولية كبرى في دور أتباعه المقبل، مضيفًا أن السيناريو الأسوأ هو أن يفرض الجيش تقاسمًا في الحكم بين الإخوان وأتباع النظام السابق وتفاهما بينهما، بحيث تهمّش المعارضة ''الحوار بين كل الأطراف هو الطريق الأسلم''، على حد قوله.
الكاتب والشاعر الفلسطيني ''تميم البرغوثي'' عبر عن قلقه من قبل اليوم، وقال عبر صفحته الرسمية على موقع ''فيس بوك'':'' قلقي من يوم الثلاثين من يونيو يتزايد، المستجيرون من الرمضاء بالنار أكثر مما ينبغي''.
وعبر ''ياسر الزعاترة''، محلل سياسى فلسطيني، عن تخوفه ممن يمولون الثورة فى مصر - حسب رأيه - وقال :''من يمولون إفشال ثورة مصر من العرب؛ عينهم على أنظمتهم، هدفهم ضرب الثورة وربيع العرب، والقول لشعوبهم: ناموا ولا تستيقظوا كي لا تكون فتنة!''.
و أضاف ''الزعاترة'' : ''هي معركة ضد مصر أيًا كان حاكمها إذا كان صاحب مشروع، استهدف محمد علي العلماني، وعبد الناصر القومي، ومرسي الإسلامي، إذا تماسكت مصر نهضنا كأمة''، على حد تعبيره.