كتبت - إشراق أحمد:
تصوير - مصطفى الشيمي وإسلام الشرنوبي وكريم أحمد:
ثلاثة أماكن، تتجه الأنظار إليهم منذ إعلان الحشود اتخاذها قبلة للتعبير عن المطالب التي اجتمعت في اثنين على إسقاط النظام القائم، بينما رفع الثالث البقاء وحماية الشرعية.
'' التحرير'' و'' الاتحادية'' و''رابعة العدوية''، كل منهم بدأ بالهتاف ورفع اللافتات وإعلان المطالب منذ الجمعة الماضية، استعدادًا لذلك اليوم، ومع الساعات الأولى لهذا اليوم شهد كل منهم صورة مختلفة في الأجواء.
التحرير
ميدان التحرير لم يكن فقط الأكثر استعدادًا للأجواء؛ حيث يبدو أنها لم تنقطع منذ مساء أمس، من استمرار غلق المداخل وبقاء المعتصمين، بل الأكثر استقبالًا لعدد المتوافدين من المتظاهرين، الذين رددوا العديد من الهتاف ومنها ''النهاردة العصر الشعب هيحكم مصر''، و''يسقط يسقط حكم المرشد''.
ومع الأعلام المصرية التي تزين مشهد المظاهرات بطبيعة الحال كان هناك صورة يتم تداولها بالميدان ضمت كل من الرئيس ''محمد مرسي'' والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ''محمد بديع''، وكل من ''خيرت الشاطر'' والنائب السابق ''محمد البلتاجي''؛ حيث يرتدون ملابس عسكرية ويحملون أسلحة بينما كُتب على الصورة ''منتخب الإرهاب''.
كما ضم أحد أركان الميدان تمثالًا للرئيس ''مرسي''، بينما حرص العديد من المشاركين على ارتداء شارة على الجبهة كتب عليها ''يسقط حكم المرشد''.
واتخذ أحد المشاركين من ''فرو خروف'' لافتة لكتابة ''ارحل ارحل''، في حين احتمي آخر من أشعة الشمس بمظلة كتب عليها ''ارحل .. انتهى الدرس يا غبي''.
الاتحادية
شهد محيط قصر ''الاتحادية '' الرئاسي منذ ساعات الصباح الأولى، هدوء نسبي قبل وصول المسيرات؛ فلم يكن سوى عدد من الخيام لبعض المعتصمين، ولافتات عبرت عن مطالب المتظاهرين ظهرت على أسوار القصر وبالشوارع المحيطة ومنها ''ارحل''، بينما اعتلت لافتات عليها كلمة ''تمرد''، وأخرى ساخرة حملت صورة الرئيس مع تعليق ''علي تليفونات بقي''.
وسادت أجواء الاستعداد لاستقبال المسيرات من إغلاق المعتصمين لشارع ''الميرغنى'' بالحواجز الخشبية، وكذلك تقاطع شارع ''الميرغنى'' بشارع الأهرام، وإقامة منصة جاورت القصر الرئاسي في مواجهة شارع الأهرام.
وتم كسر هالة الهدوء مع وصول أول مسيرة تجوب محيط الاتحادية وتردد ''ثور.. ثورة ''، لتبدأ الأعداد في التزايد مع إعلان المسيرات انطلاقها نحو الاتحادية.
ولم تختلف أجواء المسيرات من الهتاف بإسقاط النظام، ورفع الكروت الحمراء المعبرة عن المطالبة برحيل النظام حتى بوصل الأمر بأحد المتظاهرين بارتداء ملابس كاملة باللون الأحمر وهو يحل بيده كارت أيضًا بلون ملابسه.
رابعة العدوية
وفي محيط مسجد ''رابعة العدوية'' اختلفت الأجواء ليس فقط باختلاف المطالب؛ حيث تشهد المنطقة اعتصام المؤيدين للرئيس مرسي منذ الجمعة الماضية بعد فاعلية مليونية ''لا للعنف ونعم للشرعية''.
وقام المعتصمون بإغلاق المداخل المؤدية إلى ميدان ''رابعة العدوية'' بوضع الحواجز الخشبية، وتواجد أفراد لجان شعبية للتأمين بالاطلاع على هاويات الوافدين وتفتيشهم.
فحالة الترقب هي ما سيطرت على ميدان ''رابعة العدوية''، وظهر ذلك على شكل تدريبات تحسبًا لوقوع اشتباك، وفيما أشبه بالفرقة اصطف عدد من المعتصمين حاملين عصي والبعض حمل دروع حماية، مرددين ''قادم ..قادم''، فيما استمرت الحشود والمسيرات بالمحيط ذاته مردده الهتاف ومنه '' الله أكبر.. مرسي لا تهتم.. شرعية.. شرعية''.