كتبت - إشراق أحمد:
تصوير - مصطفى الشيمي وكريم أحمد:
''جمعة الإنذار الأخير''.. تحت هذا الاسم خرج العديد من المتظاهرين بميادين مصر منذ عامين وتحديداً يوليو 2011، للمطالبة برحيل المجلس العسكري الذي تولى شؤون البلاد بعد تنحي الرئيس السابق ''محمد حسني مبارك''، لتتداول الأيام لكن هذه المرة وقبل أيام من ذكرى ذلك، تخرج الحشود للمطالبة برحيل أول رئيس منتخب '' محمد مرسي'' رافضين سياسة النظام الحالي.
مسيرات هنا وهناك انطلقت بعد صلاة الجمعة لتصب أغلبها في ميدان التحرير، بينما توجه آخرون إلى وزارة الدفاع حيث الاعتصام المستمر منذ الجمعة القادمة؛ وهتاف ربما اختلفت كلماته لكن المضمون واحد '' رحيل النظام'' والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة .
الأزهر
انطلقت مسيرة عقب صلاة الظهر من الأزهر متجهًة إلى ميدان التحرير؛ رفع المتظاهرون الكروت الحمراء المكتوب عليها '' ارحل يا مرسي''؛ وكذلك الأعلام المصرية المعتاد رؤيتها بالمظاهرات، ليرتفع الهتاف إلى جانب ذلك وسط السيارات المارة بالطريق وعلى كوبري الأزهر.
ميدان ''مصطفى محمود''
ومن ميدان مصطفى محمود كانت الحشود مع موعد الانطلاق أيضًا إلى ميدان التحرير، وفي مشهد غلب عليه الكروت الحمراء أيضًا عن المطالبة بالرحيل، ورفعت الأيدي المشاركة بالمسيرة صور الرئيس '' مرسي'' وعليها علامة الحذف وحملت كلمات '' تمرد، يسقط حكم الإخوان، ميعادنا يوم 30/6 أمام الاتحادية''، ومن بين الهتافات التي تردد '' سرقوا وباعوا الدم نفس الموتة ونفس الهم، حد يقولوا أدي له فرصه.. حلوة الفرصة اشربها يا عم''.
ميدان التحرير
هنا بميدان التحرير الذي أغلقت مداخله من قبل لجان شعبية، كانت قبلة الحشود المنطلقة، وفي أجواء لم تختلف عن المسيرات غير في وجود المنصة القائدة للهتاف الذي كان منه '' اصحى يا مرسي وصح النوم30 -6 أخر يوم''، '' باطل محمد مرسي''، '' الشعب يريد إسقاط النظام''، '' يوم 30 العصر الثورة تحكم مصر''، وكذلك زيادة الأعداد المجتمعة.
وبين الجموع المحتشدة وقف بعض المتظاهرون حاملين دمية مصنوعة وقاموا بحرقها ُكتب عليها ''محمد مرسي العياط''.
وزارة الدفاع
ومع عدد المعتصمين منذ الجمعة الماضية، اجتمع آخرون للمطالبة كذلك برحيل النظام ونزول الجيش وتوليه شؤون البلاد وعبروا عن ذلك في هتاف ولافتات '' الجيش والشعب أيد واحدة''، بينما جاءت هتافات أخرى مثل '' محمد مرسي باطل ''، ومن بين المتظاهرين كان '' جبهة العسكريون المتقاعدون''.
خيام افترشت أرض الحديقة الواقعة أمام وزارة الدفاع، والتي حملت اللافتات التي تضمن بعضها صور الرئيس '' مرسي'' وكل من '' محمد بديع'' المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و'' خيرت الشاطر'' وعلاها كلمة '' ارحلوا''.
ووقف على ملامحه شيب العمر، واضعًا يديه في يد أحد ضباط الشرطة المحيطة بوزارة الدفاع حاملًاً لافتة كتب عليها '' السويس الشيخ وفيق بن توفيق يقول السيسي إن شاء الله رئيس مصر .. فيس بوك: أهم الانباء وفيق''.
''ارحل'' كلمة تم كتابتها على الأرض ووقف بجوارها رجل حاملًا كارت احمر يتضمن الكلمة ذاتها مشيرًا به في طريق المارة.
وعلى لافتة قماش بيضاء كبيرة رسم المتظاهرون علم إسرائيل وكتبوا '' رسالة من شعب مصر إلى كلاب الموساد يسقط برنامج الموساد لتقسيم مصر وإشعال الفتن بين شعبها ''. وما لبث أن انتهوا من الكتابة حتى قاموا بإشعال اللافتة عند رسم العلم الإسرائيلي ووقف المتظاهرون بالأعلام المصرية.
محافظات وغضب
وإن اقتصر الأمر في القاهرة على الغضب اللفظي المعبر عنه الهتاف واللافتات، فقد شهدت المحافظات حالات غضب فعلي شاب المظاهرات، وكان للإسكندرية الجانب الأكبر منها حيث اندلع الاشتباك بعد صلاة الجمعة بعد وصول المسيرة المعارضة للرئيس ''محمد مرسي'' منطلقة من مسجد '' القائد إبراهيم''، إلى محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين في حي '' سيدي جابر''، وأسفر الاشتباك عن سقوط العديد من الإصابات.
وشهدت بعض المحافظات اقتحام مقار جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومنها كفر الشيخ ومركز'' بسيون '' في محافظة الغربية وكذلك ''شبراخيت'' في البحيرة، وفي سموحة بالإسكندرية.