كتبت - إشراق أحمد:
يدخل القطار رصيف المحطة أو يغادرها، بينما يقف ركاب مترو الأنفاق في الانتظار، وربما كان ذلك وقت ازدحام أو هدوء المترو؛ وفي كلا الحالتين ستأتيك نغمات تخرج من الإذاعة الداخلية للمترو بكلمات '' يا حبيبتي يا مصر، فيها حاجة حلوة ''.
مشهد اعتاد مرتادي مترو الأنفاق عليه منذ عامين؛ حيث ثورة 25 يناير 2011؛ فبين الحين والآخر تنطلق الأغاني الوطنية داخل المترو.
وعلى الرغم من تغير صورة تلك الأغاني من ارتباطها بذكرى المناسبات الوطنية من حرب أكتوبر وغيرها ثم إلى مباريات كرة القدم خاصة أغنية المطربة ''شادية'' الأكثر تكرارًا، ليس فقط بإذاعة المترو بل بالإذاعة بشكل عام وكذلك التليفزيون، إلى أخيرًا ارتباطها بالثورة وميدان التحرير؛ حيث كان المتظاهرون دائمي التغني بالأغاني الوطنية حتى يوم تنحي الرئيس السابق ''حسني مبار''، وما شهدته البلاد من أحداث قبل وبعد تولي ''محمد مرسي'' رئاسة البلاد.
ليعود المشهد مرة أخرى بجميع محطات مترو الأنفاق قبل أيام من الدعوة لمظاهرات 30 يونيو المناهضة لنظام الرئاسة القائم، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.
ومنذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم المرتقب للتظاهرات لم تتوقف إذاعة الأغاني الوطنية، وبطبيعة الحال لم يخل الأمر من التعليقات بشكل عام وإذاعة تلك الأغاني قبل أيام من هذا الحدث بشكل خاص.
وما بين القبول والاستنكار المصاحب بتعجب وسخرية جاءت التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي '' تويتر''، وكتب ''هشام الطحاوي'': '' الله المترو رايق ومشغلين أغاني شادية كملها بالستر يارب''، وعلق ''عبده أبو عويلي'': '' بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله بدأ يوم 30/6 أنا الآن في مرفق المترو اسمع أغاني وطنية تبث في الإذاعة الداخلية بالمترو ربنا يستر''.
''راكب المترو في كل محطة يقف فيها أسمع أغاني وطنية، وأنا خارج سألت الإدارة قالوا لي علشان 30 يونيو، حتى المترو مش طايقكم''.. كلمات كتبها '' شريف دياب'' تعبريًا على عدم رضائه على أداء الرئيس مرسي بعد عام على توليه سدة الحكم للبلاد.
أما ''أحمد حسين'' فكتب: '' إيه الوطنية اللي ركبتهم في محطات المترو دي، أغاني بصوت عالي، أكننا كده هننسى قرف زحمة المترو بس شادية حلوة''، وعلق ''جارحي'': '' أنا مش لاقي أي مبرر إنهم يشغلوا أغاني وطنية في المترو الصراحة''.
بينما علق '' فكري'': ''والله الناس بتضحك في المترو على الأغاني الوطنية اللي مشغلينها''، و''محمد المنشاوي'' علق ساخرًا : '' أغنية فيها حاجة حلوة وشوية أغاني وطنية داخل مترو الأنفاق، حاسس إننا داخلين حرب''.
وكذلك '' أحمد عبد اللطيف'' علق : ''إيه الأغاني اللي مشغلينها في المترو دي، أغاني لا ترتقي لهيبة الحرب الأهلية خالص''، واعتبر ''أحمد رفعت'' أن تلك الأغاني لن تبث الحب والوطنية في النفوس وتمنع الناس من المشاركة بالتظاهرات؛ حيث كتب ساخرًا: '' محطات مترو الأنفاق كانت مشغلة أغاني وطنية النهاردة، هو ده فعلًا اللي هيخلي الناس متنزلش بكرة ويحبوا بعض وياخدوا بعض بالأحضان كمان''.
