كتبت - إشراق أحمد:
خلفية سوداء حملت كلمات بحروف بيضاء جاءت أُولاها بخط أكبر عن غيرها ''اكتئاب ..على إحباط على خنقة.. على شوية هموم بسيطة.. أقولك ما تخدش في بالك''.. هي التي تستقبل كل من يدخل على صفحة الدعوة التي اتخذت اسم ''انتحار جماعي'' على موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك''.
وعلى الرغم من جدية الدعوة إلا أنها لم تخرج عن كونها شكل رمزي للتعبير، وقال '' شاهين مهتدي''، صاحب فكرة الدعوة، إن السبب في قيامه بذلك هو '' فشل الثورة وعدم تحقيق أهدافها وعدم القصاص للشهداء، وإن الدم في مصر مبقاش ليه تمن، وبقى شيء عادي عند الناس، بالإضافة لضيق الحياة وكثرة مشاكلها''.
الخميس 20 يونيو الجاري هو الموعد الذي تم تحديده لتجمع كل من هو ''مكتئب''، ويفكر بالانتحار مهما اختلفت الأسباب سواء بسبب ''إن الحياة بتخبط فيه من كل الاتجاهات، إن ناس قريبة منه ماتوا، بسبب الدم اللي شافه في الثورة، وحق الناس اللي ضاع والثورة اللي اتسرقت، بسبب الدارسة، عشان بيحب حد ومش عارف يوصله، حال البلد''، أو لأسباب أخرى أو دون سبب؛ فهو مدعو للتجمع بشارع ''محمد محمود'' في ذلك الموعد.
وأما عن طرق الانتحار كما دعت الصفحة التي انضم لها ما يقرب من 1200 شخص، فهي '' كثيرة وكلها سهلة ومش مكلفة ممكن تروح ماتش كورة، ممكن تروح المدرسة بأتوبيس، ممكن تنزل مظاهرة، ممكن تروح الجيش بالقطر، ممكن تموت من الجوع ممكن تموت من التعذيب، ممكن حاجات تانية كتير بس أنت فكر''.
وجاءت التعليقات على الدعوة بين التأييد والسخرية والرفض؛ حيث كتبت ''أمنية'': '' ياريت يكون الإيفنت ده بجد عشان الواحد خلاص كره نفسه والمجتمع وأفكارهم العجيبة''، بينما علقت نجوى عثمان '': '' استغفر ربنا و قوي إيمانك بيه يعينك على أي مشاكل مهما كانت كبيرة، لأن رحمة ربنا أكبر''.
أما ''أحمد الحسيني'' فكتب: '' على محمد محمود رايحين.. ننتحر بالملايين''، وكذلك '' أحمد عيسوى'': '' أنا انتحرت وبنتحر كل يوم صدقوني إحساس الانتحار حلو برضه''.