كتب - أحمد عبد المجيد:
مرت ذكرى الـ21 على اغتيال الكاتب والمفكر فرج فودة من سكات, وتم تنفيذ عملية الاغتيال على يد جماعة إرهابية في 8 يونيو 1992 في القاهرة.
ولد الكاتب في 20 أغسطس 1945 ببلدة الزرقا بمحافظة دمياط في مصر. و حاصل على ماجستير العلوم الزراعية ودكتوراه الفلسفة في الإقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس ،و لديه ولدين وإبنتين.
كانت كتاباته تثير جدلا واسعا بين المثقفين والمفكرين ورجال الدين، واختلفت حولها الأراء وتضاربت منها طالب بفصل الدين عن الدولة، وكان يري أن الدولة المدنية لاشأن لها بالدين.
كما كانت له كتابات في مجلة أكتوبر وجريدة الأحرار المصريتين, كما حاول تأسيس حزب باسم ''حزب المستقبل'' وكان ينتظر الموافقة من لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمجلس الشوري المصري ووقتها كانت جبهة علماء الأزهر تشن هجوما كبيرا عليه، وطالبت تلك اللجنة لجنة شؤون الأحزاب بعدم الترخيص لحزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة في 1992 ''بجريدة النور'' بياناً ''بكفر'' الكاتب المصري فرج فودة ووجوب قتله,
قدم استقالته من حزب الوفد الجديد بسبب رفضه لتحالف الحزب مع جماعة الإخوان المسلمين, وأسس جمعية للتنوير بمدينة نصر والتى اغتيل أمامها.
وأظهرت التحقيقات ان قتل فودة جاء نتيجة فتوى من شيوخ الجهاد وعلى رأسهم الشيخ حسين الغزالي الذي وصفه ''بالمرتد'', وتم الاغتيال على يد أبو العلا محمد عبد ربه والذى تم الافراج هنة بعد ثورة 25 يناير بعفو من الرئيس محمد مرسي.
وقال الكاتب يحيى القلاش مين هيحتفل بفرج فودة بذكرى اغتياله وجزء كبير من قتلته بيحكموا البلد الآن , وكتثر من هذه الأفكار المتطرفة التي كانت سائدة فى ذلك الوقت، ساعدت مجموعة من الشباب بأفكارهم الهدامة إلى حمل السلاح وقتلت فكر وثقافة, وجزء كبير من هذه الأفكار الآن ساعدت أيضا على زرع التطرف، وأصدق مثال على صدق كلامي الدستور الذي تم وضعه حد من الحريات وساعد على التمييز, و كان فودة يحاول جاهدا جعل أفكاره تنتصر وتسود على هذه الأفكار المتطرفة, وللأسف الشديد هؤلاء القتلة والمتطرفين يتكلمون الآن عن القانون بوضع الدستور والشريعة, وربما يكون فودة حاضر بيننا الآن فى ذكراه، و اعتقد ''والكلام لقلاش'' أن هناك كثير من الناس الآن آمنت بأن مستقبل مصر لا يتم إلا بالتنوير .
ويضيف الكاتب يوسف القعيد: إننا فى حالة مؤسفة بمرور 21 سنة على مقتل واغتيال المفكر فرج فودة ونحن منشغلين بالمشاكل والمصائب التي تواجهنا من الحكم الإخواني, ولو فودة كان موجود معنا الآن كان قتل نفسه ألف مرة, وجريمته الحقيقية أنه اجتهد وفكر وكانت النتيجة حتفه بالرصاص, وتساءل: هل يعقل أن نواجه فكر بالرصاص؟, أتمنى أن أرى المواجهة بالمثل الفكر بالفكر .
وتستنكر سهير حواس - نائب رئيس جهاز التنيسق الحضاري، ماحدث لفودة قائلة: ''أنا ضده ولا أؤيد هذه المواجهات, لأن لدي قناعة عامة أن التعدي على إنسان من أجل فكرة تعدي على حريته وانسانيته لانه يمتلك فكراً وعقلاً, ومن الناحية السياسية أرى أن فودة كان له توجهات ضد تيار دينى معين أدت إلى اغتياله واغتيال الحرية الفكر.