ايجى ميديا

الأحد , 24 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

الفضائيات ''الإسلامية'' .. قليل من الدعوة كثير من السياسة

-  
مصطفى الأزهري المتحدث الرسمي باسم قناة
مصطفى الأزهري المتحدث الرسمي باسم قناة ''الناس''

القاهرة - (الأناضول):

تواجه الفضائيات الدينية الإسلامية في مصر الكثير من الاتهامات، من بينها ''تدني المستوى الإعلامي من قبل معارضيها، وعدم الفاعلية، وغياب القدرة على التأثير في الرأي العام''.

هذه الفضائيات - التي كانت محصورة في العمل الدعوي بسبب الضغط الأمني في عهد الرئيس السابق حسني مبارك - ''اندفعت'' للسياسة بعد الثورة وإزداد زخمها بصعود أحزاب ذات خلفية إسلامية إلى سدة الحكم، لكن ذلك صاحبه ''تكاليف باهظة'' في الجانبين ''الأخلاقي والدعوي'' أوجب إعادة النظر في منهجها، بحسب إسلاميين وإعلاميين في تلك القنوات.

وتعاني هذه الفضائيات، بحسب مسؤولين وعاملين فيها، مشاكل في التمويل تمنعها من استقدام كفاءات وكذلك مشاكل فنية في الجودة التقنية، إلا أن أكبر مشاكلها، كما يقول نشطاء وخبراء إعلاميون، أنها تفتقد للرؤية، وهو ما تسبب في خسارة الإسلاميين لبعض مكاسبهم السياسية.

ويقول مصطفى الأزهري، المتحدث الرسمي باسم قناة ''الناس''، والتي تعد من أوائل الفضائيات الدينية الإسلامية في مصر وذات توجه سلفي،: ''القناة كانت تقوم في البداية على طرح ديني سلفي مبني على فكرة استدعاء الشيوخ المعروفين شعبياً عن طريق شرائط الكاسيت ومنح فرصة للمشاهدين برؤية الشيوخ المحببين لهم، رغم أننا كنا نفتقد الإمكانيات المطلوبة، وكنا نعمل بأبسط ديكور وبإضاءة رديئة، لكن المشاهدين تجاوزوا عن ذلك''.

واستطرد الأزهري: ''بعد الثورة خرج المارد من القمقم، وتحولت كل البرامج إلى الحديث عن الثورة والسياسة والحرية، وتمادت في لعن ظلم النظام السابق، وحدث ربط بين الديني والسياسي، وتحول الدعاة - من يحسن منهم ومن لا يجيد - إلى الكلام في المشهد السياسي، وأثر ذلك على المدى البعيد فيما يخص الجانبين الأخلاقي والدعوي''.

وتسببت تعليقات بعض مقدمي البرامج في القنوات الدينية الإسلامية - وقسم كبير منها ذات توجه سلفي - حول التطورات السياسية وبعض السياسيين المشهورين في إثارة جدل كبير في مصر واتهمهم البعض بالابتعاد عن ''الآداب'' الإسلامية.

ويصف الأزهري تلك المرحلة بأنها شهدت ردود أفعال ''عشوائية وعاطفية'' بسبب حديث غير المتخصصين في السياسة، لكنه أوضح أنهم الآن بصدد تحويل الخطاب بحيث يكون أكثر انفتاحاً على التيارات السياسية المصرية وتركيزاً على القيم المشتركة، وتبنى نهج نقدي للسلطة ''غير مؤدلج''، وتنويع البرامج الدينية بحيث لا تكون مكررة، وكذلك عدم تكرار الأخطاء السابقة من ''النقد الشخصي والشتائم''، وتأسيس ثقافة الاختلاف، مؤكداً على أن ''الاعلام المصري كله وقع فيها نتيجة لحالة الاستقطاب'' السياسي في مصر.

ويوضح الأزهري تلك النظرة الجديدة، قائلاً: ''الممارسة السابقة كانت مختزلة في البرامج الدينية المحضة والوعظ وظهور الدعاة، لكننا لدينا الآن تصور أوسع في مفهومه يتعاطى مع المشترك الانساني يدخل فيه غير المسلمين، سيعطينا ذلك خريطة أوسع في الأفكار والبرامج لاستيعاب مستجدات المجتمع والخروج من إطار الشيخ والمشاهد فقط.''

ويرى إسلاميون أن الفضائيات الدينية الإسلامية لم تستغل الفرصة السانحة لها بعد الثورة ولم تهتم بتطوير رؤية لها.

ويقول حسام أبو البخاري، المتحدث باسم التيار الإسلامي العام والناشط الإسلامي، إن ''الفضائيات الإسلامية بعد الثورة لم تفرق بين ما يقال في منابر المساجد ومنابر السياسية وخلطت بينهما''.

وأضاف ''المشكلة الأساسية أنها ليس لديها رؤية متكاملة قائمة على العمل الاحترافي وتواكب المرحلة، وأن القائمين عليها ليسوا متخصصين، وهناك مساحات كبيرة يمكن للإعلام الإسلامي العمل عليها مع الموازنة بين الخطوط الحمراء (محظورات التناول) وإحداث حالة الإبهار على الشاشة، وأنه من المفترض أن يقوم بدور دعوي رسائلي وقيمي يشتبك مع الواقع الاجتماعي والسياسي ويغطي جوانب الحياة''.

وخاض أبو البخاري تجربة تقديم برنامج في إحدى القنوات الإسلامية حديثة الظهور ''أمجاد'' قبل أن ينسحب من القناة، ولم يرغب في التعليق على أسباب انسحابه من القناة.

ويرى فارس الصغير، الباحث السياسي والإعلامي بالمركز العربي للدراسات الانسانية، إنه من ''ضمن الفرص الكثيرة للإسلاميين بعد الثورة كانت فرصة العمل الإعلامي واختراق دائرة التأثير، لكنهم اهتموا بالعمل السياسي وحققوا مكاسب فيه، وأغفلوا تدريب كوادر إعلامية تحمي تلك المكاسب؛ وهو ما أدى إلى خسارتهم لبعضها''.

ويوضح الصغير، الذي سبق أن عمل في جريدة ''الفتح'' الإسلامية وقناة ''صفا'' الإسلامية، أن الإعلام الإسلامي ''ما زال بعيدا عن التأثير في دوائر صنع القرار؛ بسبب اعتماده على استهلاك الأخبار أكثر من صناعتها''.

ويرجع الصغير وأبو البخاري ذلك إلى مشكلة التمويل؛ حيث تنحصر ملكية القنوات والصحف الاسلامية إما على الأحزاب الإسلامية أو لأفراد في غياب التمويل المؤسسي أو الحكومي؛ مما يحد من قدرتها على مواكبة المنافسين.

ويقول محمد الرميحي، معلق صوتي بعدد من القنوات الإسلامية، إن القنوات الإسلامية تمر بأزمة في التمويل تمنعها من امتلاك المعدات التقنية الأساسية والوظائف الفنية داخل القناة؛ مما يؤدي إلى ضعف جودة الشاشة، ويرجع أحد أسباب ذلك إلى القيود التي تتبناها القنوات على الإعلانات ونوعيتها.

ويطالب مراقبون القنوات الإسلامية بتبني المبادرات الشبابية لخلق إعلام بديل، والتي تعتمد في انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الأزهري يعترف بوجود ''صراع أجيال'' بداخل القنوات يقف حائلاً دون ذلك.

ويقول المتحدث الرسمي باسم قناة الناس، إن ''هناك محاولات إقصاء - متعمدة أو غير متعمدة -؛ فكثير من الكبار عندما يتفوق عليه طرح شبابي يتم حجبه''، مضيفاً أن ''القنوات الإسلامية ما زالت تدور داخل فكر نمطي يعتمد على ما عند الناس من قبول لفكرة التدين ولا يوجد فكر استباقي يجذب المشاهدين''.

إلا أنه يرى أن الافكار الشبابية لم تبهر الكبار داخل القنوات الإسلامية حتى الآن رغم أنها في المحصلة ''مشجعة''.

التعليقات