كتبت - إشراق أحمد:
تصوير - مصطفى الشيمي:
بوابات مصفحة اكتست باللون الأحمر والأزرق مختلفة عن السابق؛ حيث كانت متشحة بالسواد، لتحيط بـ''قصر الاتحادية''، فلم يعد هناك ظهور للأسلاك الشائكة التي ظلت فترة من الوقت مشهدًا ثابتًا.
ولعل الهدوء النسبي الذي شهده "الاتحادية" مقر الرئاسة منذ ديسمبر 2012؛ حيث ما يعرف بـ"أحداث الاتحادية"، أعطى الفرصة للقائمين على "الاتحادية" بتركيب تلك البوابات الجديدة التي لم يلبث إعلان ذلك ورؤيته بوضوح عقب لقاء الرئيس "مرسي" مع عدد من القوى السياسية لمناقشة أزمة "سد النهضة".
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يحدث بها تغيير خارجي لقصر الاتحادية؛ ففي فبراير 2013 الماضي، بأعقاب الذكرى الثانية للثورة، والتي شهدت اشتباك بين المتظاهرين والأمن في محيط القصر، جاء أول تغيير خارجي ظهر في عدد من "قوالب الطوب الأحمر" تراصت أعلى السور لتعليته بدعوى حمايته من محاولات الاقتحام.
ومنذ ذلك الوقت لم يشهد "الاتحادية" تغيير في شكله الخارجي من قبل القائمين عليه بل تغيير حوائطه برسوم "جرافيتي" ظلت محتلة المشهد، حتى قرار تغيير البوابات بأخرى بدعوى حمايته أيضًا خاصة مع اقتراب يوم "30 يونيو" الشهر الجاري، الذي وجهت فيه عدد من الحركات الثورية والقوى السياسية المعارضة، الدعوة للتظاهر بهدف جمع 15 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال محمود بدر، المتحدث الرسمي لحركة "تمرد" إن الرئيس محمد مرسي لن يستمر في الحكم سوى ثلاثة أيام بعد فعاليات 30 يونيو، التي دعت إليها عدد من القوى الثورية وعلى رأسها حركة تمرد أمام قصر الاتحادية، على حد قوله.
وكما شهد "تعلية" سور "الاتحادية" تأييد وسخرية البعض وغضب آخرين، اتسمت التعليقات على تغيير "البوابات" بالطابع ذاته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ حيث علقت صفحة "ضد الإخوان" قائلة: "إحنا مش نازلين 30 يونيو عشان طالبين تغيير البوابات، إحنا طالبين تغيير البواب نفسه"، وكتب "عمر سيد": " الحاجة الوحيدة اللي بتطور في البلد دي سور قصر الاتحادية".
وكتب "أحمد الأسريجي" ساخرًا : "ما ذنب البوابات"، وكذلك "يارا نصر" التي علقت "إحنا هنموت ونغير العتبة"، وشارك "أحمد محمد" بتعليق قائلاً : " الله يرحم أيام فتحة الصدر"، و"بيتر هاني" الذي كتب: "أول رئيس منتخب يبني بوابات حديدية برضو".
في حين أيد "محمد الروبي" تركيب البوابات الجديدة وكتب: "الله ينور يا رجالة وإن شاء الله كل مصري حر معاكم "، وعلقت "آلاء محمد" : " اللهم انصر الرئيس مرسي".
وجاءت التعليقات الغاضبة؛ حيث كتبت "رانيا عبد العزيز": " على الأسوار كمان وكمان يا ريتك كنت أسهل حببت شعبك فيك لما يشوفوك يجروا عشان يسلموا عليك حسبي الله ونعم الوكيل"، وكذلك " نبيل عطية " قال :" يا ريس لن تمنعك الحصون من الناس، عدلك ورشادة حكمك هما اللي هيمنعوا الناس عنك، ومن يمنعك من الله يوم القيامة، وأسألك سؤال واحد بالذمة هل أنت راضي عن الحكم ؟"، على حد قولهم .
