كتب - سرحان سنارة وإشراق أحمد:
''شهيد الطوارئ''.. هكذا أُطلق على ''خالد سعيد'' الشاب السكندري الذي فارق الحياة عن عمر الثامن والعشرين في 6 يونيو 2010 المنصرم، إثر الضرب والسحل الذي تعرض له على أيدي أفراد شرطة سيدي جابر، كما ورد في تحقيقات النيابة، تلك الواقعة التي أرجع إليها البعض بدء شرارة ثورة يناير؛ حيث على إثرها زاد الحشد الشعبي خاصة مع كثرة الكشف عن حالات انتهاكات الشرطة.
ثلاثة أعوام مرت على مقتل الشاب العشريني، وكذلك استمرار القضية بالمحكمة، وإن تم القبض على اثنين من المتهمين بقسم شرطة ''سيدي جابر''، ومع ذلك لم تتوقف المظاهرات والوقفات المطالبة بحق ''شهيد الطوارئ''، مضافاً إليه كل من سقطوا وقت الثورة من وفيات وإصابات .
ويأتي الأول من يونيو الجاري، معلنًا بدء أولى جلسات إعادة محاكمة قتلة ''خالد سعيد'' بمحكمة جنايات الإسكندرية، ومع ساعات الصباح الأولى وحضور والدة الشاب العشريني ''ليلي فوزي'' وشقيقته ''زهرة'' إلى المحكمة، كان المتضامون للقضية أمام المحكمة بالهتاف واللافتات.
''كلنا خالد سعيد.. كلهم حسني مبارك''.. إحدى اللافتات التي حملتها أيدي من حضروا أمام المحكمة، التي أصدرت الحكم بإخلاء سبيل عنصري أمن شرطة قسم سيدي جابر المتهمين بقتل الشاب ''خالد سعيد''، وتأجيل القضية إلى جلسة 6 يوليو القادم للاطلاع.
تلك اللافتة التي حمل جانب منها صور كل من ''خالد سعيد، وجيكا، والجندي، وكريستي''، تضمنت كلمات '' الثورة مستمرة 28- 30 يونيو''.
ولم يكن ذلك كما كُتب باللافتة غير '' اللجنة التنسيقية لـ30 يوينو''، وهي التي أسسها عدد من النشطاء السياسيين بالإسكندرية لاستكمال الثورة وتصحيح أخطائها، على حد بيان التأسيس، للعمل على دعوة كافة فئات الشعب للنزول إلي الشارع استعدادا للثورة تحت الشعار المعروف '' عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية''.