الدمام - أ ش أ:
كشف رئيس جمعية مكافحة التدخين في المنطقة الشرقية بالسعودية صالح العباد أن الدعم المادي المقدم لجمعيات مكافحة التدخين قليل جداً، ما يعيق الجمعية عن تأدية دورها التوعوي بمخاطر التدخين، وأكد أن هناك 38 مليون ريال تنفق على السجائر من قبل المدخنين السعوديين بشكل يومي، مقابل ألفي ريال فقط تنفق على برامج التوعية بخطرها ، موضحاً أن العجز في الميزانية التشغيلية للجمعية يمثل نسبة 20%، في حين لا تتوافر ميزانية ثابته للبرامج التوعوية التي تقام في المجمّعات التجارية و المدارس و الجامعات.
وتساءل العباد، في تصريح له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يوافق اليوم 31 مايو من كل عام - عن سبب عدم تفعيل وزارة التجارة السعودية للطلب الذي قدم لها برفع أسعار السجائر كما فعلت الدول المتقدمة والتي انخفضت نسبة المدخنين بها بعد تطبيق هذا النظام بنسبة 50 %، كما انخفضت نسبة المرضى المراجعين للمستشفيات بسبب أمراض ذات صلة بالتدخين، في حين لا يتجاوز ثمن علبة السجائر 5 ريالات في السعودية، متسائلا ''كيف لا يتم اتخاذ إجراءات حاسمة بهذا الخصوص رغم مليارات الريالات التي تستنزفها الدولة سنوياً لعلاج الأمراض الناتجة عن التدخين''!.
من جانبه، استنكر نائب مدير مجمّع الأمل للصحة النفسية بالدمام والمشرف على عيادة مكافحة التدخين بالمجمّع الدكتور عبدالسلام الشمراني لجوء البعض للتدخين بهدف تخفيض أوزانـهم، فعلى الرغم من أن التدخين يقلل الشهية فعلاً للطعام و بالتالي يحافظ على الوزن أو يخـفضه، إلا أنه يؤدي إلى عديد من الأمراض القاتلة، من سرطانات وأمراض قلب ومشكـلات تنفسية.
وأضاف الشمراني '' نتبع في عيادة التدخين أساليب علاجية دوائية ونفسية استرخائية تقلل الرغبة في التدخين، وكذلك لصقات لمنع صدمة إيقاف التدخين''، لافتاً أن العودة للتدخين بعد الإقلاع عنه تزداد في حال وجود مدخنين في محيط المقلع، مبيناً أن تأثر الأطفال بتدخين أقرانهم نفسياً، أقوى من تأثرهم بتدخين البالغين ''.
وعن علاقة التدخين بظهور التجاعيد المبكرة أو بضعف القدرة على الإنجاب لدى الجنسين أكد عدم وجود رابط مثبت علمياً يؤكد ذلك.
على الصعيد نفسه، قال مدير العلاقات العامة والإعلام بمجمّع الأمل راشد الزهراني إن عدد المراجعين لعيادة التدخين للمجمّع، منذ بداية العام الهجرى الجارى (حوالي سبعة شهور) لم يزد عن 455 مراجعاً، وتم فتح 275 ملفاً جديداً، و نفذت العيادة 34 زيارة توعوية، وأقامت 8 معارض خارجية، كما تم افتتاح 30 ملفاً في عيادات مكافحة التدخين المتنقلة.