بروكسل - أ ش أ:
كشفت دراسة حديثة أن ربع سكان العاصمة البلجيكية بروكسل مسلمون، وأن المدينة أكثر العواصم تعددية دينية.
وأوضحت الدراسة أن ثلاثة أرباع سكان بروكسل ينحدرون من أصول مهاجرة، مقارنة بالمناطق البلجيكية الأخرى، وأنه على الرغم من سياسات الإدماج المعمول بها في بروكسل، إلا أن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية لا تزال قائمة، الأمر الذي يتطلب من السلطات السياسية ووسائل الإعلام العمل على تفادي مقاربة التعددية كمصدر للمشاكل بل على العكس مظهر من مظاهر ثراء المجتمع بالتنوع الثقافي والاجتماعي.
وتقول الدراسة، استنادا إلى عالم الاجتماع البلجيكي يان هرتوجن، إن الاختلاط في مدينة بروكسل من شأنه أن يتعزز بشكل أقوى في العقد المقبل، وإن كل المؤشرات تشير إلى أنه في عام 2023 سيكون 83% من سكان بروكسل ممن يحملون جنسية أخرى غير البلجيكية أو لديهم أطفال مجنسون أو أطفال لوالدين أحدهما على الأقل أجنبي.
ويتوقع العالم البلجيكي أن يصل عدد غير البلجيكيين إلى 266 ألفا عام 2013، وهو ما يمثل 23% من سكان المدينة، وأن ترتفع النسبة إلى 27% بحلول عام 2023.
ولا تعتبر الدراسة أن هذا التنوع يشكل مشكلة لأن ''بروكسل هي المدينة الأكثر عالمية والتي تشهد تعددا للثقافات''، وتؤكد أنه من الخطأ إرجاع التوترات في المجتمع إلى الاختلافات العرقية والدينية لأن الفجوة الاقتصادية والاجتماعية هي السبب المباشر في اندلاع بؤر التوتر في أي مجتمع كان، خاصة أن بروكسل تتميز عن غيرها من المدن بهويتها المنفتحة على العالم و بالخصوصيات الثقافية و المساهمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفنية لجميع أفراد المجتمع، خاصة من قبل هؤلاء المهاجرين الذين بنوا بروكسل بأكتافهم كعمال استجلبوا لأداء المهام الصعبة.