كتبت - هبة البنا:
قام رئيس قطاع الفنون التشكيلية، صلاح المليجي، اليوم الأحد بجولة ميدانية لمتحف "راتب صديق"، ورافقه أحمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، تفقد خلالها المراحل التي وصلت إليها الأعمال الإنشائية الجارية به.
وبحث المليجي الاحتياجات الفنية اللازمة لتحويل هذا الموقع إلى صرحٍ ثقافيٍ مُتكامل، بعد أن عانى من التجاهل لمدة 20 عاماً منذ تبرع به الفنان الراحل راتب صديق.
وخلال جولته بالموقع صرح المليجي " أن عملية التطوير تسير وفقاً للجدول الزمني المُحدد مُشيداً بالدور الوطني الذي يقوم به جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة الذي يتولى تنفيذ هذا المشروع بإسناد من قطاع الفنون التشكيلية وبموافقة رئاسة مجلس الوزراء، ويهدف إلى إنشاء متحف ومركز ثقافي متكامل يخدم أهالي المنطقة التي بالفعل كانت تفتقر لهذه النوعية من المُنشئات الثقافية ودورها الهام كنوافذ للطاقات الخلاقة والمواهب، وإسهامها في نشر الثقافة البصرية والذائقة الفنية وإعلاء قيم الوعي بالجمال والإبداع وما يعكسه ذلك من مردود إيجابي على سلوكيات الأطفال والنشئ في منطقتي العمرانية والمنيب"... مضيفاً " أن المتحف يُعد تحفة معمارية حيث تنتمي عمارة المبنى إلى مدرسة الراحل العظيم حسن فتحي والتي أُشتهرت بعمارة الفقراء والبسطاء مما يتلائم ويتناغم مع البيئة المحيطة وطبيعة سكانها، وهو ما حرص القطاع على المحافظة عليه فيما تم استحداثه بالموقع من إنشاءات وإضافات هامة تكتمل بها منظومته الثقافية والخدمية لأهالي المنطقة حيث يتم إنشاء مركز للورش الفنية للأطفال، وقاعة للعروض الفنية المتغيرة، ومسرح مكشوف على غرار ما تم بناءه في الجناح المصري ببينالي فينسيا للعمارة2012، ومبنى للمخازن على أعلى تقنيات موجودة، وكافيتيريا وخدمات عامة لرواد المكان، فضلاً عن إعادة تنسيق الموقع العام والحديقة لإستغلال المساحة الكبيرة الموجودة والتي تبلغ مساحتها الكلية 4200م2 شاملة المباني والحديقة المحيطة بها"
واختتم المليجي تصريحاته بقوله: " إن إعادة الحياة لجميع المواقع الفنية والثقافية يأتي في مُقدمة أولويات أجندة وزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية للنهوض بثقافة المواطن العادي وبعث الروح الإيجابية لديه وإشعاره دائماً إنه محل إهتمام وتقدير ورعاية."