كتب - محمد الحكيم:
أعجزت شعلة شلالات ''بارك ريدج'' الواقعة في غرب ولاية نيويورك الأمريكية العلماء عن تفسيرها وأثارت لآلاف السنين فضول الباحثين لعدم انطفائها واستمرار إضاءتها وسط مياه الشلال، وفسّر البعض ذلك بأن الشعلة النارية تستمر بالاضاءة نتيجة غاز تنتجه الصخور تحتها لكن تواجهها أسطورة تقول أن السكان الأصليين لأمريكا هم من أشعلوها ولم تنطفيء حتى الآن.
ويتوجب لعملية الاشتعال أن تكون الصخور تحتها حارة جداً لدرجة تفوق غليان الماء، غير أن باحثين من جامعة ''إنديانا'' اكتشفوا أن الصخور تحت بارك ريدج ليست حارة لدرجة إنتاج غاز، فهي تشابه حرارة كوب من الشاي، ما يعني أن عملية جيولوجية من نوع آخر تشعل نار الشلالات، ورغم أن هذه العملية لا تزال مبهمة للعلماء، فقد لفتت الدراسات الأولية إلى إمكانية وقوف تسربات لغاز الاردواز أو الشيست وراءها، وهو غاز محبوس بين الأحجار الطبقية، حيث أثبتت أن الغاز الذي يبقي الشعلة مضاءة يحوي نسبة مركزة عالية جداً من غازي الإيثان والبروبان، مما قد يحويه أي غاز مسرب آخر.