كتب - محمد الحكيم:
نشرت شبكة ''آي.تي.في'' مقطع فيديو لآخر وجبة تناولها الجندي البريطاني ''لي ريغي'' قبل ذبحه بحي ''ووليتش'' جنوب شرق لندن، بيومين، حيث اعتاد على التردد إلى مطعم تركي يبيع الشيش كباب والبيتزا والسندويتشات، وأشارت الشبكة البريطانية أن كاميرا المحل رصدته وهو يختار طلبيته، وصورته يغادره ولم يعد إليه من بعدها أبدًا.
وتعتبر اللقطات هي آخر صور للجندي المذبوح، الأربعاء الماضي، في شارع ''فرانسس'' حيث مطعم ''يي كباب'' الصغير، تاركًا أرملة له منها ابن وحيد عمره سنتين، ومعهما ترك حيرة شغلت بال البريطانيين ودفعتهم الى التساؤل عن السبب الذي يدفع بنيجري الأصل ولد وترعرع في بلادهم لقتل جندي في وضح النهار وعلى قارعة الرصيف كالدجاجة المذبوحة.
وأكدت محطة ''آي.تي.في'' التلفزيونية البريطانية على أن الجندي يبدو داخل المطعم الذي اعتاد شراء البيتزا أو الكباب منه بمعدل 3 مرات كل أسبوع، والقريب 100 متر تقريبا من الثكنة التي كان يقيم فيها بالحي، كما ظهرت صور جديدة للجندي ريغبي، معظمها حين كان يخدم بأفغانستان، ونشرتها صحيفة ''التايمز'' البريطانية، ومنها اختارت ''العربية.نت'' صورة تنشرها أيضا، مع التذكير بأنه دخل مطعم ''يي كباب'' الساعة 9 و23 دقيقة ليلا، وخرج منه بعد 12 دقيقة ''محملا ببيتزا وبطاطا مقلية'' طبقا لما ذكر للمحطة عامل في المحل اسمه علي أولو، وعمره 32 سنة.
في ذلك اليوم اشترى ريغبي أيضا سندويتشات كباب للغداء، إلا أن كاميرا المحل لم تكن شغالة خلال النهار، بحسب العامل الذي أضاف بأن الجندي كان معروفا للعاملين بالمطعم منذ مدة طويلة، ما يؤكد ميله الكبير لأكل الكباب ''حتى أننا كنا نميزه، فنسمح له باستخدام الحمام الخاص بالعمال في الوقت الذي كنا نقوم فيه بتحضير طلبيته'' كما قال.
ولم ينته مقتل ريغبي على خير بعد، فصحيفة ''الجارديان'' البريطانية ذكرت السبت أن الاعتداءات ضد المسلمين ازدادت منذ مقتله، وأن منظمة ''فيث ماترز'' الناشطة في تقليل التطرف قالت إن 150 اعتداء تقريبا طالت مسلمين في بريطانيا في الأيام القليلة الأخيرة، مقارنة بما يتراوح بين 4 إلى 8 حالات قبل يوم الأربعاء، وإن مدير المنظمة فياز موغال، أوضح أن الحوادث تتم في الشوارع وعبر الإنترنت، ووصف ما يجري بمثير للقلق العام.