كتبت - يسرا سلامة:
من بين كل المختطفين من الجماعة الجهادية كان هو ''الرأس'' المطلوبة من الجهاديين المسجونين، ليكون الشرط الذي وضعه المختطفين للجنود المصريين السبعة بسيناء، وبعد أن تم ذكر اسمه على لسان أحد الجنود المختطفين في الفيديو الذى انتشر لهما عبر الإنترنت، إنه ''حمادة أبو شيتة''، الجهادي السيناوى.
ينتمى ''أبو شيتة'' إلى جماعة التوحيد والجهاد، وفي يوليو 2012 كان ضمن المجموعة التى تبنت هجومين على بنك وقسم ثان العريش؛ حيث قتلوا سبعة أشخاص، منهم نقيب قوات مسلحة ''حسين عبد الله أحمد''، ونقيب شرطة ''يوسف محمد الشافعي''، ومجند شرطة ''صافي رجب عبد الغني''، وضابط شرطة'' يوسف الشافعي''، والمواطن ''مسلم محمد''.
تم الحكم علي ''أبو شيتة'' غيابيًا في 14 أغسطس 2012 بالإعدام ضمن أربعة عشر متهماً آخرين، وفي الأول من سبتمبر 2012 تم القبض عليه في العملية المعروفة باسم ''نسر''، والتي كانت تعمل على ضبط الجماعات الجهادية في سيناء، والتي أعقبت مقتل الجنود المصريين في رفح خلال العام الماضي في شهر رمضان بمدينة رفح، وقتها تم القبض على ''شيبة'' بعد محاصرة منزل كان يختبئ فيه بقرية أبو زرعي بالشيخ زويد، والقبض عليه دون مقاومة.
بعض التقارير الإخبارية ذكرت أن ''هاني أبو شيتة'' شقيق ''حمادة'' متورط في خطف الجنود، من أجل أن تكون عملية الاختطاف ''كارت رابح'' في الإفراج عن شقيقه، أو نقله إلى المستشفى بدلاً من السجن، ومحاسبة من تورطوا في تعذيبه، على حد زعمه؛ حيث قالت والدته عنه بعد آخر زيارة له في السجن، أنه تعرض لفقدان بصره نتيجة للتعذيب داخله، على حد قولها .
ووفقاً للفيديو الذى نشره الخاطفين؛ فـ''حمادة أبو شيتة'' هو الهدف الأول في التفاوض من أجل الإفراج عن الجنود السبعة المختطفين، وبالإضافة إلى ستة من المحكومين عليهم بالإعدام، ووسط حالة من تخبط المشهد بين الرئاسة والحكومة من جهة والقوات المسلحة من جهة أخرى، فإن الجنود المختطفين وأهلهم رهن للإفراج عن ''حمادة أبو شيبة''، كما ورد في الفيديو المنسوب إلى الجنود المختطفين .