كتبت - يسرا سلامة:
ربما طالعت وجهه ذات مرة في أحد الجرائد أو المواقع الإخبارية، ربما إن رأيت صورته لا تعرف أنه حفيد الرئيس السابق دون أن تقرأ الإشارة لذلك؛ فهو مثله مثل كثير من أسرار عائلة ''مبارك''، قليل الظهور، والمعلومات حول وفاته كانت ''صندوق أسود'' لم يفتح حتى اليوم.
إنه ''محمد علاء مبارك''.. حفيد الرئيس السابق، والذى يمر أربعة أعوام على رحيله حين كان عمره 12 عاماً، حينها كان مبارك لا يزال فى السلطة، والذي وإن رحل عنها، وذهب إلى أدراجه فى سجن طرة، إلا أن بعده عن الحكم لم يبعد عن الأذهان ذكرى رحيل حفيده، التى كانت بمثابة ''قشة'' قسمت ظهر العائلة حزنًا وألمًا، ربما لم يتحمله والده ''علاء مبارك'' وزوجته إلى فترات طويلة.
19 مايو 2009، استيقظ المصريون على شاشات تلفزيونية سوداء تصحبها آيات قرآنية، بنعي مصحوب لفقدان الطفل بشكل مفاجئ، الذى توفى إثر أزمة صحية ألمت به، وبعد نقله إلى المستشفى، بعد أن ظهر مرة أو مرتين مع جده على الإعلام؛ مرة فى ملاعب الجولف فى صورة فوتوغرافية، ومرة أخرى في مبارة منتخب مصر وأفريقيا باستاد القاهرة.
بحكم العادة تأثرت كلمات النعى بعد رحيل ''مبارك'' عن الحكم؛ حيث أصبحت أقل على صفحات الجرائد، فقط ممن تذكروا النعي، ''على مصطفى موسى'' نشر نعي ''محمد علاء'' فى جريدة الأهرام قائلاً :'' أخي وصديقي علاء مبارك، في الذكرى الرابعة لفقيدنا الغالي الملاك الطاهر محمد علاء مبارك، أتضرع إلى الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يشملكم بواسع رحمته ويقوي عزيمتكم في محنتكم، أنت وأخي جمال مبارك والسيد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وأن يبدل أحزانكم أفراحًا وينجيكم من كل كرب وسوء'' كما جاء في النعي .
النعى الثانى كان من ''مجهول''، تضمن عبارات مواساة وألم أيضًا : ''الحمد لله الذي أخذه منا في في دار الفناء ليبقيه لنا في دار البقاء''، وإليكترونيًا لم تنس بطبيعة الحال صفحة ''أنا آسف ياريس'' ذكرى وفاة الطفل الرابعة، فقد نشرت الصفحة، نعي الفقيد فى جريدة الأهرام، لتلحقه مجموع من التعليقات تدعو للفقيد بالرحمة والمغفرة من المولى عز وجل، وتدعو لأهله بفك كربهم.
''رصد فى حب مبارك''، ''شكرًا شفيق''.. كلها صفحات إليكترونية نشرت التعازي اليوم في ذكرى الطفل، وعلق ''عبد الله'' أحد النشطاء عبر ''تويتر'' قائلاً :''النهاردة ذكرى وفاة الطفل محمد علاء حسنى مبارك.. الله يرحمه.. ولو جده كان اتعظ بالموت كان حاجات كتير اتغيرت''، على حد قوله.