كتب – محمد الحكيم:
نجحت أحد الشركات الفلسطينية لخدمات التسويق والتوصيل من إدخال مجموعة من وجبات ''كنتاكي أميركانا'' الطازجة إلى بعض سكان غزة المحاصرة منذ أكثر من ستة سنوات، عن طريق الأنفاق بين مصر وغزة، والتي اتخذت القوات المسلحة قراراً بهدمها لتهديدها الأمن القومي المصري.
وأوضح خليل الإفرنجي، مدير الشركة الفلسطينية، لوكالة ''الأناضول'' أن الشركة تمكنت من إدخال تلك الوجبة من أحد فروع مطاعم سلسلة ''كنتاكي'' في مدينة العريش المصرية شمال شبه جزيرة سيناء المصرية، التي تبعد نحو 40 كم، وقرابة الـثلاثة ساعات زمنياً عن غزة.
وأضاف الإفرنجي قائلاً '' إن فكرة توريد كنتاكي عبر الأنفاق الأرضية بين غزة ومصر جاءت من عدم وجود فرع لسلسلة مطاعهم كنتاكي الأميركية العالمية في قطاع غزة، ككن فكرة ادخال وجبة الـ''كنتاكي'' إلى ساحة التسويق الفلسطيني تجسدت أكثر بعد أن طلب مني صديقي أن أحضر معي وجبة كنتاكي من العريش''.
ويوضح الإفرنجي أن ''العملية بدأت منذ ثلاثة أسابيع، وتمكنا من إدخال 100 وجبة أسبوعياً من خلال فرع الشركة الموجود في مدينة العريش المصرية''.
وبينما لا يتعد سعر الوجبة العائلية الواحدة في معظم الدول العربية الـ20 دولاراً، فإن سعرها في غزة بلغ 40 دولار لعائلة مكونة من سبعة أفراد.
و''جزئيا، تعود الزيادة في السعر إلى رسوم الجمارك التي تفرضها حكومة قطاع غزة على البضائع المهربة عبر الأنفاق، بما فيها الكنتاكي''، كما يقول الإفرنجي.
وتبدو عملية نقل الوجبات سهلة وبسيطة من وجهة نظر صاحبها، فالشراء يتم من مدينة العريش المصرية، لتأخذ طريقها عبر سيارة أجرة تم الاتفاق مع سائقها لتوصيل الوجبات إلى بوابة النفق ليتم نقلها إلى غزة المحاصرة.
وبوصلها إلى غزة تتحدى وجبة ''كنتاكي'' الأميركية الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وعمليات السلطات المصرية لهدم هذه الانفاق غير الشرعية، وكذلك الإجراءات الأمنية التي زادتها مصر تشديدا قبل أيام؛ إثر اختطاف سبعة من عناصر الشرطة والجيش المصريين في سيناء، وسط مخاوف من احتمال نقلهم إلى غزة.