كتب-أدهم عطية:
'' أهناك اروع من أن يجتمع أكثر من 1600 شاب وفتاة من مختلف انحاء للعالم، للحديث عن ابتكاراتهم واختراعاتهم، ويناقشوا تحديات تمثل لهم مستقبلهم، وتمثل لنا حاضرنا''. هكذا بدأت ويندى هاوكينس مدير مؤسسة انتل المسئولة عن برامج التعليم حديثها لمجموعة من الصحفيين جاءوا خصيصا لتغطية معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة لعام 2013 بمدينة فينكس الامريكية.
المعرض يتضمن إبداع أكثر من 1600 شاب وفتاة من أكثر من 75 دولة من مختلف دول العالم، أعمارهم تتراوح بين 14-18 وهو شرط لدخول المسابقة، وتقول ويندي:'' هذا اليوم هو احب الايام لي، نحن في انتل نعرف جيدا قيمة العلوم والتعليم، وقيمة الاستثمار في هؤلاء العقول، عبر اتاحة الفرصة لها لكي تبتكر وتتلاقي افكارها، وايضا تجتمع مع مجموعة من الحائزين على جوائز نوبل، قاموا بالجلوس مع هؤلاء الشباب.
يشارك في هذه المسابقة ولاول مرة اكبر وفد عربي، يتضمن مصر، والسعودية، والامارات، والكويت، والاردن، ولبنان، وفلسطين، والمغرب، وتونس. وفيما يخص مصر، تم ترشيح ستة مشروعات مبتكرة فازت في مسابقتي إنتل مؤسسة مصر الخير للعلوم والهندسة في القاهرة IMSEF 2013 ، وإنتل ومكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة IBASEF 2013 للمشاركة في أكبر مسابقة للبحث العلمي في العالم للطلاب في المرحلة ما قبل الجامعية في مجالات متعلقة بالعلوم والهندسة.
وتعد مسابقةISEF اصغر مسابقة عالمية تهتم بهذه الشريحة من السن، وترى مدير مؤسسة انتل، والتي عملت لأكثر من 20 عاما في مجال التعليم العلمي والهندسي:'' من المهم ان نبدأ من الصغر، من هذه المرحلة وما قبلها، لكى نضع الحافز ونشجع على التنافس في مجال العلوم، نحن نفتح أمامهم الباب ليكونوا مبتكرين، مبعدين، يضيفوا لأنفسهم ولمجتمعاتهم وللعالم كله''.
ضعف التعليم في مصر عموما- فما بالنا بالتعليم العلمي- جعلني اتوجه بالسؤال لويندى لخبرتي الكبيرة في هذا المجال، ما الذي يمكن ان تنصحي به الدول النامية لكي تبني نظام تعليم علمي مطور، فقالت،:'' المدرس.. ثم المدرس، لا يمكن ابدا ان تنجح اي منظومة تعليمية، من غير مدرس ذكي يحفز طلبته على العلوم، الامكانات والادوات امور تأتي في مرتبة لاحقة، لكن المهم ان يكون لدى الطلبة مدرس، هو الذي سيرشده على الطريق، ويثير عقولهم ويدفهم للعمل والبحث والابتكار''.
ومع اليوم قبل الاخير للمسابقة الموافق 16 مايو 2013 استقر كل الطلبة في اجنحة العرض الخاصة بمشروعاتهم، لكي يشرحوها للزائرين، من علماء واعلاميين، وطلبة قدموا خصيصا للاطلاع على مشروعاتهم املا في ان يتبعوا خطواتهم ويأتوا بمشروعاتهم العام القادم.
وفي مصر، كانت المسابقة قد قُسمت إلى مسابقتين محليتين في القاهرة والإسكندرية وضمت المحافظات القريبة من كل منهما. وقد شارك في المسابقة التي أُقيمت في القاهرة أكثر من 1600 مشروع مقدم من أكثر من 950 طالب من مختلف المحافظات المجاورة للقاهرة، بينما شارك في المسابقة التي أُقيمت في الإسكندرية إجمالي 139 مشروعًا مقدمة من 190 طالب.
وقد أقيمت المسابقة المحلية في القاهرة في المدينة التعليمية في منطقة 6 أكتوبر، فبراير الماضي، وعقدت مسابقة الإسكندرية تصفياتها بداية مارس بمكتبة الاسكندرية التي احتضنت التصفيات، في بادرة هى الاولى التي تقوم بها انتل في مصر، مثل شراكتها مع مؤسسة مصر الخير، والتي اشاد بها كريم الفاتح، مدير عام انت مصر.