كتب - سرحان سنارة وإشراق أحمد:
8 أشهر مرت على وجوده بمنصب نائب محافظة الإسكندرية منذ أكتوبر 2012 الماضي، ومع هذا التاريخ لم تغب صورة وأخبار ''حسن البرنس'' عن الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، ليس باعتباره أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، لكن بمنصبه الأخير كنائب محافظ ''عروس البحر الأبيض''.
أماكن عديدة كانت وجهة زيارة ''البرنس''، ومعها صور تتناقل ما بين التأييد والمعارضة التي لم تفارقه من توليه المنصب؛ حيث توجهت المظاهرات إلى مقر محافظة الإسكندرية فور قرار تعيينه نائب للمحافظ.
اتسمت الصور المتداولة لـ''البرنس'' في الشهور الأولى على تعيينه بالطابع السياسي الواضح، ولعل أولى الصور التي شهدت انتقادا واسعاً في نوفمبر 2012 بعد شهر من توليه المنصب الجديد؛ حيث شارك في مظاهرات تأييد الرئيس محمد مرسي عقب إصدار الإعلان الدستوري المكمل.
وفي الشهر التالي ديسمبر 2012، كان البرنس مع موعد للصورة التالية وهى خلال إدلائه بصوته في الاستفتاء على الدستور بلجنة كلية الزراعة '' سابا باشا ''، ووقوفه وسط طابور من الناخبين المنتظرين.
استمرت الزيارات داخل الإسكندرية واستمر موقع المحافظة في نشر الأخبار عن المحافظ ونائبه، إلى توقفت العدسات مع الصورة الثالثة الأكثر شهرة، والتي لعل معها بدأت صور '' البرنس'' تأخذ طابع آخر اعتبره البعض اختلافاً وتعبيراً عن التغيير الذي يبذله '' دكتور قسم الأشعة بجامعة الإسكندرية'' كنائب محافظ، بينما اعتبره الآخرين دعاية وممارسة سياسية أمام الكاميرات.
والصورة هي ''للبرنس'' أثناء تناول '' البامية'' مع عدد من العاملين بالمجلس المحلي؛ حيث كان أحد العمال يحتفل بمولدته الجديدة وذلك في فبراير 2013.
وأمام عدد من أجولة القمح، وممسكاً بحزمة سنابل من القمح، وحاملاً أحد فروع الخشب كانت صور ''البرنس''، خلال افتتاحه شونة لتخزين القمح بقرية البنجر ببرج العرب .
تلك الشونة التي كانت مهبط طائرات للرئيس السابق ''حسني مبارك''، والتي تبعد عن الإسكندرية حوالي60 كيلو متر، أصبحت ضمن الأماكن التي سجلت حضور ''البرنس'' خلال جولاته العديدة .
وعلى الرغم من تصريحات محافظ الإسكندرية ''محمد عطا عباس'' عن '' البرنس''؛ حيث خرج في 29 أبريل الماضي بمؤتمر صحفي، ليقول: '' هناك تجاوزات لنائب المحافظ دكتور حسن البرنس، تم إبلاغها إلي المسئولين في القاهرة''، ومتهماً له بأن ينسب كل ما يقام لجماعة الإخوان المسلمين.
غير أن '' البرنس'' لم يبتعد عن الأضواء وعدسات الكاميرات التي سجلت له في الاحتفال بعيد '' شم النسيم'' أول صورة لمسؤول على دراجة؛ حيث شارك '' البرنس'' في مهرجان ''الإسكندرية صيفها ربيع''، الذي نظمته المحافظة مرتدياً ''تى شيرت'' أبيض مطبوع عليه علم مصر، ومستقلاً لدراجة، تركها لتسجل العدسات الصورة الشهيرة أثناء خروجه من السيارة المزينة بالورود لتحية المارة .
ومع أنها لم تكن المرة الأولى التي يستقل فيها البرنس لدراجة حيث شارك بالمظهر ذاته في عيد تحرير سيناء إبريل الماضي أثناء ''ماراثون'' سباق الدراجات الذي نظمته المحافظة وحزب الحرية والعدالة، تزامناً مع افتتاح المرحلة لكوبري ''أبيس''، غير أن التعليقات لم تتوقف، وكان أشهرها تأييد؛ حيث قال عبد الرحمن حامد: '' أدلع يا كايدهم .. برنس وربنا .. اسم على مسمى''، بينما قال '' أمير بسيوني'': '' المفروض الصور دي يتوزع معاها أدوية ضغط وسكر''.
الدراجة ليست نهاية لظهور ''البرنس'' الجديد، بل ''الكرباج السوداني''، الذي سجلته العدسات في يده راقصاُ به في يوم ''شم النسيم''، أيضاً كان شاهدة على تواجد ''البرنس''.
مظاهرات الاعتراض على ''البرنس'' لا تتوقف خاصة مع الحملة التي قام بها البعض تحت عنوان ''إسكندرية حرة والبرنس برة''، التي أطلقت بعد تصريحات محافظ الإسكندرية، والأخبار التي تم تداولها عن تعيينه محافظاً، وكذلك أخبار وصور تتعلق بنائب المحافظ التي لم تتوقف حتى مع زوجته التي نُشر لها صورة تشارك في تجميل حي المنتزه بمنطقة سيدي بشر .
''البطيخ''.. آخر صورة ''للبرنس'' وربما لن تكون الأخيرة؛ حيث ظهر أمام سيارة نصف نقل على الطريق حاملاً بيده ''شقة بطيخ''، وأخرى يعطيها لأحد الأشخاص، ولم يكن ذلك سوى متابعة لطريق ''ترعة المحمودية'' الجديد.
وعن ذلك قال نائب محافظ الإسكندرية بصفحته الخاصة على ''فيس بوك'': '' طابور عربات نقل محملة بالبطيخ القادم من أبو المطامير، إنتاج وفير بطعم ممتاز، التقيت بالسائقين في طابور طويل امتد من وكالة الحضرة وحتى حدائق أنطونيادس على طريق ترعة المحمودية، السائقين فرحين بالطريق الجديد، و تحسن واضح في حالة الأمن بالإسكندرية''.