كتبت - نوريهان سيف الدين:
''استهلت اليوم بقراءة تقرير جميل عن إنقاذ طفلة سورية تبلغ من العمر 4 أعوام في عملية جراحية معقدة بالقلب في إسرائيل''.. بهذه التغريدة على شبكة التواصل الاجتماعي ''تويتر''، استهل ''أفيخاي أدرعي''، صباحه وتغريداته اليومية فيما يخص الشأن العربي، وما يتعلق بدول الجوار للكيان الصهيوني، إلا أن هذا اليوم التغريدة كانت عن ''قلب طفلة سورية'' تتلقى علاجها داخل إسرائيل.
''أفيخاي أدرعي - المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي''، والذي يركز دائمًا، وأبدًا عما يثير التعليقات ويهتم به الشارع العربي، ورغم الاحتفالات السافرة التي يقيمها مستوطنون يهود بالقدس القديمة احتفالا باحتلالهم القدس وإقامة الدولة، إلا أن متحدث الجيش الإسرائيلي يخرج بدم بارد، لينشر نبأ علاج أحد المراكز الطبية الإسرائيلية لأحد أطفال العرب، وليس أي عرب فحسب؛ بل لطفلة سورية، غالب الظن أنها من (الجولان) التي تحتلها إسرائيل منذ الخامس من يونيو 1967 وحتى الآن.
أما عن علاج إسرائيل لبعض المرضى من الدول العربية المجاورة، فبات خبرًا مؤكدًا لا يخفي عن أحد، بدءً من علاجها لطفلة فلسطينية في العام الماضي، نقلت عبر ''معبر إيريز - بيت حانون'' بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة، ومن قبلها علاجها لطفلة عراقية أخرى، وإجرائها لعملية قلب مفتوح، وها هي الطفلة السورية، لكن السبب يعود لامتلاك الكيان الصهيوني لمنظمة ''انقذ قلب طفل''، والتي تمتلك برنامجا هو الأوسع على مستوى العالم يمكنها من إجراء جراحات القلب المفتوح في الشرق الأوسط.
الأمر لم يتوقف عند حد علاج الأطفال فحسب، بل وصل إلى علاج ''مصابي الثورة السورية''؛ حيث صرح من قبله ''بنجامين نتنياهو – رئيس الوزراء الاسرائيلي''، انتقال ما يقرب من تسعة أشخاص عبر منطقة (الخط الاحمر) في ''الجولان المحتلة''، وذلك لتلقيهم العلاج في مستشفى ميداني تابع للجيش الإسرائيلي كـ''حالات استثنائية''، وهو ما أثار تساؤل حول تنسيق بين المعارضة السورية والنقاط العسكرية الإسرائيلية بشان نقل الحالات الحرجة لتلقي العلاج بعيدًا عن أماكن القصف الدائر في سائر عموم سورية.