كتب – محمد الحكيم:
عرضت صحيفة ''الديلي ميل'' البريطانية تقريراً مصوراً عن أكبر مقبرة للسفن في العالم حيث يتم وضع الناقلات الضخمة، والسفن السياحية هناك، ويعمل بها العامل مقابل 2 جنيه استرليني في اليوم مقابل العمل باستخدام بعض الأدوات اليدوية، وتعتبر هذه الوظيفة من أخطر الوظائف في أخطر المناطق في العالم مقابل مكسب زهيد لا يتعدى الـ 2.25 جنيه استرليني يومياً مع العلاوات، والمثير للدهشة الإقبال الشديد على هذا العمل.
وتقع تلك المقبرة على الشاطر الرملي في مدينة ''جاداني''، بباكستان وتعتبر من أكبر العشوائيات في العالم حيث تمتد لمسافة 10 كيلو متر، ويستخدم العاملون هناك المجهود العضلي في تحريك الآلات من أجل تقطيع السفن الكبيرة التي يبلغ حجمها أضعاف حجم منازلهم، وعلق ''محمد شكيل''، أحد العاملين في هذه المقبرة البالغ عمره 30 عاماً على ظروف العمل قائلاً '' يموت الرجال، وتكسر أرجلهم، وتتمزق عضلاتهم ولا يتوقف العمل أبداً''.
وحصل ''شكيل'' على وظيفة من أبيه الشيخ بعد عمله مع أشقاءه الصغار ''الوكيل''، و ''إسماعيل'' ويقوم يومياً بالتعامل مع أكثر من 100 سفينة لتقطيع الزوايا المعدنية والأنابيب كل عام، وتنتج ''المقبرة'' حوالي مليون طن من الصلب الذي يباع محلياً في باكستان، والذي يفي بالطلب على المعادن لقطاع البناء والتشييد، وعلى الرغم أن السفينة يتم تفكيكها خلال 6 أشهر في مقابر مشابهة في ''آلانج''، و ''شيتاغونغ''، لكن في ''جاداني'' لا تحتاج سوى 4 أشهر فقط.