كتبت - جهاد الشبيني:
كشفت مبادرة ''شفت تحرش''، الثلاثاء، أن ضابطًا برتبة ملازم اعترف بممارسته التحرش، منذ أن كان عمره 14 عامًا، موضحة أنه صرح بذلك، من خلال استمارة قد ملئها، أثناء المسح الميداني الذي أجرته المبادرة، يوم 6 مايو، والذي كان يهدف لرصد وقائع التحرش يوم شم النسيم.
وأشارت المبادرة، في بيان لها، أن استمارات المسح الميداني التي قام 27 رجلًا و10 فتيات بملئها، أوضحت أن 3 فتيات، أعمارهن تتراوح بين 8 إلى 10 سنوات، تحدثن عن تحرشات لفظية تعرضن ليها في مناطق سكنهن، وعن رد فعل الأسرة، الذي جاء رافضًا لخروجهن بمفردهن.
وأكدت أنها رصدت ''وقائع ومشاهدات حية لبعض التجاوزات والانتهاكات، التي نالت الفتيات والنساء في طول مجرى نهر النيل، والتي تتمثل في بعض وقائع التحرش اللفظي، أو التحرش باللمس، أو تعرض فتيات ونساء لمضايقات أثناء مرورهن بالشوارع والأماكن العامة''، مضيفة أنها لاحظت، من خلال المتطوعين، حالة من ''تكاسل وتباطؤ أفراد الشرطة عن القيام بمهامهم وواجباتهم المكلفين بها''.
وخلصت شفت تحرش، التي تهدف للقضاء على التحرش الجنسي في مصر، إلى أن أغلب الوقائع التي تم التعامل معها طوال يوم 6 مايو لم تتجاوز التحرش اللفظي أو محاولات اللمس، بالإضافة إلى رصد عدة حالات تعرضت لعنف جنسي أثر سلبًا عليهن ، وعرضهن لتعامل غير إنساني، نافية وجود أي وقائع إرهاب جنسي أو محاولات اغتصاب أو حالات تحرش جماعي.
وطالبت المبادرة بـ''إعداد قانون يُجرم العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، تشارك في صياغته والمناقش عليه المنظمات الغير حكومية، العاملة على قضايا المرأة في مصر، وإعادة التأهيل النفسي والمهني لأفراد وضباط وزارة الداخلية المصرية من أجل التفاعل الإيجابي مع قضايا النوع الاجتماعي''.
كذلك، ناشدت شفت تحرش ''صناع السياسات ورئاسة مجلس الوزراء المصري'' بأن تدعو كافة المنظمات الغير حكومية، وممثلي الآليات الوطنية الداعمة لقضايا المرأة وحقوق الإنسان إلى عقد مؤتمر وطني للوقوف على ماهية ظواهر العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، ووضع آليات وتدابير لمواجهتها بمشاركة خبرات تربويين وخبراء علم نفس واجتماع.
تجدرالإشارة إلى أن المسح الميداني، الذي قامت به المبادرة لكي تصل إلى تلك النتائج، تم من بداية كوبري قصر النيل بطول كورنيش النيل، وحتى أبراج أغاخان شبرا مصر.
وبدأت الجولة الأولى في تمام الساعة 12 ظهرًا، وانتهت الجولة الثالثة والأخيرة في تمام الساعة 7:30 مساءً، حيث تم تقسيم مجموعات العمل من المتطوعات والمتطوعين إلى سبع مجموعات ثلاث ميدانية، وواحدة تدير غرفة العمليات على مدار اليوم ، بالإضافة إلى ثلاث مجموعات أمان (سيارة أمنة).