كتبت - نوريهان سيف الدين:
قبيل أيام قليلة من احتفاله بعيد ميلاده الـ85، قام أحد سكان مدينة "أبو صوير" التابعة لمحافظة الإسماعيلية برفع "لافتة" عليها صورة الرئيس السابق حسني مبارك" ومكتوب بجانبها "ولا يوم من أيام مبارك وآسفين يا ريس.. مهندس سليم صالح سليم".
"أبو صوير".. أكثر مدن الإسماعيلية والقناة قاطبة التي تحتوي على معاقل مكاتب جماعة الإخوان المسلمين، ولم تمنع كثرتهم العددية هناك هذا المواطن من تعبيره عن رأيه بهذا الشكل، والذي جعل من المارة في الشارع يقفون لالتقاط صورة للافتة المعلقة بـ"بلكونة منزله".
"مبارك" المولود في الرابع من مايو عام 1928 بإحدى قرى محافظة المنوفية، التحق بادئ الأمر بالكلية الحربية، وتخرج فيها ضابطا بسلاح المشاة، إلى أن أعلنت القوية الجوية عن قبول دفعة جديدة فألتحق بها، وتدرج في مراتب الجيش، حتى وصل إلى منصب "مدير الكلية الجوية" بعد نكسة يونيو 67 وأثناء حرب الاستنزاف.
قام الرئيس الراحل السادات بترقية "مبارك" إلى رتبة "فريق أول طيار" في فبراير 1974، وفي 15 أبريل 1975 اختاره ليكون "نائبا لرئيس الجمهورية"، ثم اختاره نائبا له لرئاسة "الحزب الوطني الديمقراطي" بعد تعديل الدستور وعودة الأحزاب، واستمر في هذه المناصب حتى اغتيال السادات.
"مبارك" هو الأطول حكما منذ حكم "محمد علي باشا" وإلي مصر؛ فقد تولى الرئاسة في الرابع عشر من أكتوبر 1981، واستمر فيها 30 عاماً متصلة حتى ثورة 25 يناير 2011، ليجبره الشعب على التنحي عن منصبه في الحادي عشر من فبراير، ثم يقدم للمحاكمة أمام القضاء بتهمة قتل المتظاهرين والتربح و استغلال المال العام هو وولديه.
"عيد ميلاد مبارك" الموافق الخامس من مايو صادف نفس يوم وفاة موسيقار الأجيال "محمد عبد الوهاب" (5 مايو 1991)، لكنه دون بالسجلات على أنه توفي في الرابع من مايو، وذلك حتى لا يتوافق يوم وفاته وحزن الشعب المصري عليه مع يوم الاحتفال بعيد ميلاد مبارك .
