أعد الملف - دعاء الفولي وإشراق أحمد ومراسلي المحافظات:
أيادي تربت على الشقاء والتعب؛ عرفت طريقها إلى صنع الأشياء ورؤيتها تتحرك لتنطلق للحياة؛ ولهب تقودهم الحياة للوقوف أمامه، فيعتادوا شدته وخطورته من ناحية، وترضى الأيدي والعين عما صنعه من ناحية أخرى، وآلات تتحرك فيأبى الجسد أن يتوقف إلا معها.
وعلى الرغم من ذلك لا يمكن لأحد أن يأمن هذه الأيدي إذا نفذ صبرها عن ضياع حقها أو كرامتها وشرفها المتمثل في "إنتاجها" ومصدر رزقها.
هم أصحاب الرزق؛ على باب الله يسيرون؛ وعلى دقات الساعة ينتظمون، في مصنع أو ورشة وربما أمتار على رصيف شارع ارتضت أن تحتوي تلك الأيادي الساعية للزرق.
وما بين "هَبّة " عمال منتظرة للمطالبة بالحقوق، ومظاهر احتفال هي الصورة المعروفة عن كلمة "عيد" يأتي الأول من مايو مسجلاً عيد العمال الثالث بعد الثورة والأول في عهد أول رئيس منتخب قال عنهم " العمال هم أساس النهضة ".