كتبت- هبة البنا:
على أنغام الموسيقى أطلقن طاقتهن للمرة الأولى بين الهيب هوب والزومبا والشرقي والبوليوود، حيث أتاحت ساقية الصاوي هذه الفرصة لكل الفتيات لتحتفلن باليوم العالمي للرقص على طريقتهن وبحرية دون وجود رجال.
تجربة جذبت مئات الفتيات اللائي أبدين تجاوبا كبيرا في معظم الرقصات حتى العالمي منها، وتنوعت الحاضرات من المحجبات والسافرات مصريات أجنبيات، يافعات أو حتى أمهات وجدات، بل إن العاملات بالساقية لم يستطعن مقاومة الموسيقى الشرقية حين أديرت وانطلقن ليشاركن بالحدث.
تقول إميلينا إحدى المدربات المشاركات في الحدث، إنه أتى بالتعاون مع المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، موضحة أن هناك دراسات أثبتت إن الرقص وتحديدا رقص ''الزومبا'' يساعد في التقليل من فرص الإصابة بسرطان الثدي بنسبة عشرين بالمائة، كما أنه يسبب سعادة وهذا هو الأهم من وجهة نظرها.
وقالت إحدى الأمهات المشاركات إنها سعيدة باليوم لأنه يساعدها على تخفيف وزنها وتتمنى أن تمارس كافة المصريات الرقص، وأن يتكرر هذا الحدث.
أما نهى فتقول إنها لا ترى الرقص عيبا، لكن المجتمع يراه كذلك ويمنع المحجبات من دخول أماكن الرقص، لذا هي تتمنى أن تخصص أماكن للمحجبات ليرقصن، أو تقام فعاليات كهذه باستمرار.
جيسي تدرب على رقص الزومبا، وتقول إنها رقصة ذات أصول لاتينية، فهي نشأت في كولومبيا، وهي ترى إن الفتيات في مصر يحببن الرقص للغاية لكن المجتمع يقيدهن، لذا يبدين يشعرن بالحرية في عدم وجود الرجال، ويستمتعن بالرقص.
أما إيمان فكانت تبحث دائما عن مكان لتتعلم فيه الرقص، إلا أن أحدا لم يشجعها على اتخاذ الخطوة، لكنها قررت بعد الاحتفالية أنها ستقدم على الخطوة وتتعلم الرقص، لأنها استمتعت بالتجربة.
وبعد امتزاج الجميع بالعرق والموسيقى، وتمايلهم مع أنواعها المختلفة، حتى أغاني المهرجانات أو ''الهيب هوب'' العربي الذي لاقى الحظ الأكبر من التفاعل سواء من مصريات أو غير مصريات، وبعد فصل أرواحهن لساعتين نادرتين اختطفنها من بين الأحداث لم تنس الفتيات المهتمات أن تحصل على طرق التواصل مع المدربات لكي يتلقين دروسا في تعليم الرقص، للمواظبة على الترويح والتجديد.