لوس أنجليس - (د ب أ):
حمل محامي عائلة المغني الأمريكي الراحل مايكل جاكسون شركة ''إيه.إي.جي لايف'' لتنظيم الحفلات المسؤولية عن وفاة نجم البوب ، وقال لهيئة محلفين يوم الاثنين في المرافعات الافتتاحية إن الشركة تجاهلت صحة جاكسون بلا رحمة ، في الوقت الذي كان يستعد فيه لرحلة مربحة يعود بها إلى الساحة الفنية.
وفي أول أيام المحاكمة في قضية القتل الخطأ التي رفعتها عائلة جاكسون ، اتهم المحامي بريان بانيش الشركة بتجاهل مشاكل العقاقير التي عرف بها المغني الراحل للمضي قدما في جولته الموسيقية التي كان من الممكن أن تحقق مبيعات تذاكر بقيمة نحو 450 مليون دولار.
وقال مارفين بوتنام محامي الشركة إنه لم يكن بإمكانها التنبؤ بالمشكلات التي عانى منها جاكسون بسبب ''السرية'' الشديدة التي أحاط بها المغني الراحل عاداته.
ونقلت صحيفة ''لوس أنجليس تايمز'' عن بوتنام قوله: ''كانت إيه.إي.جي من الغرباء (بالنسبة لجاكسون) مثلها مثل أي أحد آخر... لم تكن لديها أي فكرة. فقد كان ذلك يحدث وراء الأبواب المغلقة''.
وتحمل والدة جاكسون وأبناؤه الثلاثة شركة ''إيه.إي.جي لايف'' المسؤولية القانونية بشأن وفاة المغني الأمريكي نظرا لأن الشركة تعاقدت مع طبيبه الذي تردد أنه تعرض لضغط لتجاهل تدهور صحة نجم البوب لعدم عرقلة الحفلات الموسيقية.
ويقضي كونراد موراي طبيب جاكسون حاليا حكما بالسجن أربعة أعوام بتهمة القتل الخطأ من الدرجة الثانية بعد أن أدانته هيئة محلفين بتجاهل الإجراءات الطبية التقليدية في إعطاء جاكسون عقار البروبوفول الذي يستخدم في التخدير قبل العمليات الجراحية كي يساعده على النوم.
وكان جاكسون في الخمسين من عمره عندما وافته المنية في يونيو 2009 بعد تعرضه لأزمة قلبية بسبب العقار.
وفي المرافعات الافتتاحية ، قال بانيش لأعضاء هيئة المحلفين الـ12 إنه يجب أن تتحمل شركة ''إيه.إي.جي لايف'' المسؤولية عن وفاة جاكسون.
ونفت الشركة الكبيرة المتخصصة في الترويج للحفلات ارتكابها أي أخطاء ، مؤكدة أنه لم يكن من الممكن أن تتوقع الظروف التي أدت إلى وفاة جاكسون.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة أربعة أشهر، ويدلي بالشهادة فيها كوكبة من النجوم من بينهم المخرج سبايك لي والمنتج الموسيقي كوينسي جونز وأسطورة موسيقى البوب ديانا روس وزوجتيه السابقتين ليزا ماري بريسلي وديبي رو.
ولم يتم تحديد مبلغ نقدي في طلب التعويضات، غير أنه من المتوقع أن يقول محاميو جاكسون إن موكلهم كان من الممكن أن يجني أكثر من مليار دولار إذا امتد به العمر.