كتبت - يسرا سلامة:
بعد عمر ناهز الـ270 عاماً، توفت، اليوم الثلاثاء، سلحفاة الملك فاروق - آخر من حكم مصر من الأسرة العلوية - والتي كانت حديقة الحيوان ملجأ لها، بعد أن تأثرت بالعجز الذى ينتاب الحيوانات كبار السن.
''سلحفاة الملك فاروق''.. ربما تكون رأيتها مرة فى زيارة لك إلى حديقة الحيوان، وقد أصابها العجز والهم، لكنها لم تكن سلحفاة عادية قابعة بالحديقة، بل كانت كالشواهد على التاريخ، وعلى مرَ على مصر طوال تلك الفترة التاريخية، لكنها في النهاية شاهد صامت ورحل أيضاً فى صمت.
وكان الملك فاروق قد أهدى السلحفاة لحديقة الحيوان؛ حيث كانت من نوع الفيل، وتعد أيضاً أقدم حيوان على سطح الأرض بعد السلحفاة ''أداوينا'' بحديقة حيوان ''كلكتا'' بالهند.
وكعادة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، فقد ربطوا بين وفاة السلحفاة الملكية، وأحوال السياسة التى تمر على البلاد؛ حيث تداول النشطاء صورة لها وهى فى حالة إعياء قبيل الوفاة، وعلق ''عبد الله'' : ''سلحفاة الملك فاروق ماتت.. يُقال إنها قُبيّل موتها قالت جبتو أجلي أنا والشعب يا إخوان''.
وقال ''علاء'' في تعليقه: ''السلحفاة عاشت العمر ده كله وماتت فى العهد النحس ده ..عهد مرسى''، ''ياسمين'' علقت وقالت: '' السلحفاة عايشة من أيام الحملة الفرنسية .. جاءت عند مرسي ومستحملتش''، ''رونى'' قالت: ''السلحفاة عايشة من قبل الحملة الفرنسية وحضرت عصر الملك فاروق وعبد الناصر والسادات و مبارك و لكنها فطست من النهضة!''.
الإعلامي ''خيرى رمضان'' رأى وفاة السلحفاة فى هذا اليوم له تفسير آخر، وقال :''السلحفاة تضامنت مع القضاة في يوم تمرير قانون السلطة القضائية في مجلس الشورى''.