كتبت - نوريهان سيف الدين:
في مطلع الشهر الماضي، نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي ''أفيغاي أدرعي'' صورة له أثناء تناوله وجبة ''محشي مصري''، و ذلك ضمن دعوة أسرة تعود أصولها إلى يهود مصر بإسرائيل، وتحدثت الصفحة على لسان ''أفيغاي'' عن جو الأصالة المصرية، وتوالت التعليقات بين السخرية و الاستهجان للمتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي .
وبالأمس، نشرت نفس الصفحة على شبكة التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' صورة لـ''أدرعي''، تحدث فيها عن زيارته للقاهرة منذ 13 عاما وهو لا يزال صبيا، وذلك ضمن وفد طلابي لدراسة اللغة العربية .
وكتب ''أفيغاي'': ''في مثل هذا اليوم قبل 13 عاماً تشرفت بالمشاركة بوفد طلابي لمدة 10 أيام مع المتفوقين من زملائي في دراسة اللغة العربية إلى مصر وبالتحديد إلى القاهرة والإسكندرية، لا يخرج من ذهني جمال مصر وجمال أزقتها الضيقة وطيبة قلب شعبها ونيلها العظيم وفكرت آنذاك كثيرا عن تسميتها المشهورة بأم الدنيا''.
ويسترسل المتحدث بلسان جيش الدفاع في وصف تفاصيل الزيارة للقاهرة فيقول: ''أتذكر زيارتي إلى سوق خان الخليل الذي أبهرني بتميزه ومحلاته ومطاعمه الشعبية البسيطة وبمجرد دخولي ودخول زملائي قاموا بالترحيب بنا بالابتسامة الباهظة وبالقول ''مصر نورت''.. وهي العبارة التي كانت مثار سخرية كبيرة من زوار الصفحة، وكتب أحدهم ''لو كانوا عرفوا إنك اسرائيلي كانوا عملوا معاك واجب الزيارة وخلوك أنت شخصياً تنوّر''.
ويضيف ''أفيغاي'' في ختام تدوينته على الصورة: ''لقد التقيت بمثقفين وبمبدعين وبناس بسطاء وأعجبت بتقديرهم لتاريخ مصر و مكانتها العربية العريقة، كما أعجبت بالموسيقى المصرية وخاصة بالمطرب المتألق في ذلك الحين عمر دياب وبالتحديد أغنية ''قمرين، قمت بزيارة أماكن متعددة منها قبر الزعيم الراحل محمد أنور السادات في مدينة نصر واماكن تراثية أخرى'' .
واختتم قائلاً: ''لا شك أنها كانت رحلة لا تنسى تمتعت من كل دقيقة ودقيقة وأنأ واثق أنها لن تكون الأخيرة''.
التعليقات على الصورة تجاوزت 800 تعليقاً مردفة بردود جانبية، وحظيت الصورة بانتشار تخطى حاجز 400 مشاركة عبر الصفحات المختلفة خلال الساعات الأولى لنشرها، أما التعليقات فلم تخرج عن طور السخرية كأغلب تعليقات المصريين المشتركين على الصفحة، وأيضاً ''السباب والشتائم'' والرفض لزيارة ''إسرائيليين'' وتجولهم في قلب القاهرة في إطار التطبيع مع كيان معاد ومغتصب لأرض بيت المقدس.
''تامر علي'' علق قائلاً: ''مش هتشوفها تاني.. تعالى أنت بس وشوف هنعمل فيك إيه''، أما ''حسام حسن'' فكتب: ''أفيغاي مجرد سؤال برئ إيه اللي فكرك بمصر وزيارتك لينا في هذا التوقيت بالذات..أرجو التوضيح''، وقال ''أحمد سلطان'': ''دلوقتى المصريين لو وقع تحت إيدهم واحد حمساوى هيقطعوه علشان شبهة إنهم تواطؤا معكم علشان تقتلوا جنودنا فى رفح.. تخيل بأه هيعملوا فيك إيه؟.. فاكر علم سفارتكم''.