كتب – محمد الحكيم:
على الرغم من خطابات ''كيم جونغ أون'' - رئيس كوريا الشمالية المشتعلة بالعداء ضد الغرب إلا أن حياة الديكتاتورية الكوري الشمالي تسير على نسق الحياة الأوروبية والأمريكية خاصة مع شهرته الكبيرة منذ أن كان طفلاً صغيراً، حيث كشفت '' كينجي فوجيموتو'' الذي شغل منصب طباخ والده الرئيس ''جونغ أون'' لمدة 13 عاماً عن العديد من أسرار الحياة الشخصية للرئيس الجديد.
وقال ''فوجيموتو'' إن الديكتاتور الكوري الشمالي كان محباً للبيتزا، وعاشقاً لنجم هوليود ''جان كلود فاندام''، وكان يشرب نبيذ ''بوردو''، ويدخن سجائر ''المنثول كارتييه''، ويقود السيارة المرسيدس في جميع أنحاء القصر منذ السابعة من عمره.
ولم يعرف الطباخ ''فوجيموتو'' أي وجبة طعام منذ عقدين من الزمان سوى وجبة سمك ''السوشي'' أشهى الأكلات اليابانية التي كانت تأكلها عائلة ''كيم جونغ'' منذ عام 1988 وحتى الآن.
وأوضح الطباخ أنه تمكن من الفرار عام 2001 من القصر من خلال تظاهره بالسفر إلى اليابان للبحث عن نوع نادر من ''قنفذ البحر''، ومنذ ذلك الحين كتب سلسلة من الكتب حول قمع النظام الكوري الشمالي وأسراره.
وفي حوار الطباخ مع صحيفة '' ذا صن'' البريطانية، الأسبوع الحالي، قال أن ''كيم جونغ أون'' الذي وجه العديد من التهديدات للغرب، مازال منغمساً في الحياة الفاخرة على الرغم من حياة الفقر التي يواجهها مواطنيه.
وأوضح أن سجائر ''كيم'' المفضلة هي '' كارتييه مينثول''، في حين أن شرابه المفضل هو '' نبيذ البوردو'' على عكس والده الذي كان محباً لنبيذ ''الكونياك'' المرتفع الثمن لذلك فقد كان أفضل عملاء شركة ''هينيسي''، وهو مولع أيضاً بأفلام هولويود، وفرقة ''البيتلز'' الفنية.
وأشار إلى أن الفيلم الذي حاز على إعجاب كبير من ''كيم'' هي أفلام الأكشن الذي يقوم بتمثيلها ''فان دام'' ويستخدم رياضة الكاراتيه لذلك أتجه أثناء المراهقة لشراء معدات اللياقة البدنية وتناول مكملات البروتين، في حين تعلم قيادة سيارة المرسيدس في السابعة من عمره ولم يترك ساحة في القصر الرئاسي إلا وسار عليها بسيارته، حيث تم صنع مقعد خاص له ليستطيع الوصول لدواسات الوقود.
وأضاف الطباخ، الذي يستخدم اسماً مستعار، أن ''جونغ أيل'' الذي توفي عام 2011 كان يتمتع بتناول الأسماك التي قتلته لعدم طهيها بصورة كاملة، وكان يعشق الرقص مع الفتيات شبه العاريات، وأنه تزوج منهن، على حد قوله.
وعن رحلة هروب طباخ الرئيس فقد تمكن ''فوجيموتو'' من الفرار من كوريا الشمالية حينما عرض شريط فيديو من برنامج طبخ ياباني متميز لطبق ''قنفذ البحر'' وأقنع الديكتاتور الراحل بالسماح له بالسفر إلى اليابان لمحاولة إعداد وجبة شهية، وعلى الرغم من ذلك عاد إلى بلده العام الماضي والتقط صورة مع ابن الديكتاتور الراحل مدعياً أن الوضع في كوريا الشمالية تحسن منذ مغادرته.
يذكر أن ''كيم جونغ أون'' وضع الغرب في حالة تأهب قصوى في الأسابيع الأخيرة بعد تهديداته المروعة بشأن شن هجمات نووية على كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، وأوروبا، وحشدت كوريا الشمالية على ما يبدو قواتها العسكرية استعدادا للحرب، على الرغم من أن الوضع أصبح هادئاً نسبياً خلال الأسبوع الحالي إلا أن الجميع مستعد لاحتمالية وقوع مواجهات عسكرية قريباً.