كتب – محمد الحكيم:
يعيش السجناء الذين قاتلوا الجنود البريطانية والأمريكية في أفغانستان، وتم القبض عليهم في المملكة العربية السعودية، حياة مرفهة داخل السجون من أجل إعادة تأهيلهم للمجتمع ولكن بصورة فاخرة.
ونشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تقريراً بالصور عن كيفية معاملة الدولة النفطية الثرية للمساجين المتشددين من المنتمين لتنظيم القاعدة أماكن التأهيل النفسي في السجن الذي يتواجد به نادي صحي، وصالة فاخرة للتمرينات الرياضية، وحمامات سباحة أولمبية، وساونا، وقاعة لمشاهدة التلفزيون في الرياض.
ويحصل المسجون الذي يبدي علامة حسن السير والسلوك على الإفراج لمدة يومين خاصة ليجلسون مع زوجاتهم في أجنحة خاصة، التي هي جزء من السجن الذي يستوعب 3 آلاف سجين موزعين على 5 سجون في المملكة، والذي يعتمد على حافز الرفاهية من أجل تعديل معتقداتهم المتطرفة.
ويضم سجن الرياض ما يزيد عن مساحة تعادل حوالي 10 ملاعب لكرة القدم، 288 سجين سعودي مدانين بالانتماء لتنظيم القاعدة، ويبلغ عدد المباني 12 مبنى كل مبنى يضم 19 سجيناً يحصلون على أجنحة خاصة لقضاء بعض الوقت مع أفراد أسرتهم، وخلال النهار يحضر السجناء حلقات دراسية دينية تهدف لتصحيح معتقداتهم الخاطئة بشأن الجهاد في الإسلام.
ويقول سعيد البيشي، مدير السجن، إن الهدف من الرفاهية الزائدة هو محاربة الإرهاب ومنح المتطرفين التوازن النفسي والفكري، حيث نجح السجن الذي يعتبر مركزاً للتأهيل في تصحيح معتقدات 2336 من المنتمين لتنظيم القاعدة، وأضاف في مقابلة مع مراسل الصحيفة البريطانية أن 10% من السجناء يعودون مرة أخرى لنشاطهم الإرهابي للأسف، علاوة على ذلك التعليم الديني لا يعتبر معتدلاً بما فيه الكفاية داخل السجن ويقوم بتفسير الجهاد بصورة مقاربة جداً لما يقوم به تنظيم القاعدة.