كتبت - نوريهان سيف الدين:
رغم تركه للنادي منذ سنوات قليلة، إلا أنه لا يزال معشوق ''الشياطين الحُمر''، ومحقق الأرقام القياسية مع ''القلعة الحمراء''؛ هو ''وش السعد و الساحر''، إلا أن اللقب الذي يحلوا للشياطين اطلاقه عليه دائما ومناداته به داخل أرجاء النادي ومن مدرجات ''الدرجة التالتة'' هو ''الخواجة''.
منذ أيام قليلة، احتفل جماهير النادي الاهلي من خلال شبكة التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' وموقع النادي الأهلي المصري بعيد ميلاد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي ''مانويل جوزيه''، ووضع نجم الفريق ''حسام غالي'' صورة لجوزيه على صفحته الشخصية على ''فيس بوك'' يهنئ فيها ''مدربه السابق'' و يشارك أعضاء صفحته تمنياتهم الطيبة له.
''مانويل جوزيه دي سيلفا''.. البرتغالي المولود في التاسع من ابريل 1946، حقق خلال رحلته مع النادي الاهلي المصري أرقاما قياسية، وحاز على بطولات متنوعة، و لعل الإنجاز الأهم كان وصول ''الشياطين الحمر'' لليابان للمشاركة في مونديال العالم للأندية ثلاث مرات، و وصولهم للمركز الثالث و حيازة برونزية المسابقة في المشاركة الأولى 2006.
هو تميمة الحظ و''وش السعد'' على النادي صاحب الشعبية و الجماهيرية العريضة في مصر و الوطن العربي وأفريقيا، بدأ رحلته التدريبية مع النادي موسم 2001، وأول مبارياته الرسمية كانت ''مباراة القرن'' للأهلي أمام ''ريال مدريد'' على ملعب ستاد القاهرة الدولي، وفاز النادي الاهلي بهدف للاعب ''صنداي''، و كان ''الاهلي'' وقتها ينافس فرق دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال الأفريقية، و حقق الفوز بها في نفس الموسم.
لم يحقق ''جوزيه'' بطولة الدوري في أول موسمين له مع النادي رغم نتائجه الطيبة في مباريات المسابقات الأخرى، فرحل عن الفريق وعاد موسم 2004 لينتشل الفريق من هزائم متتالية، و استطاع بناء الفريق الول لكرة القدم، و تجديد دماءه بكوكبة من اللاعبين المميزين في الدوري المصري والمنتخب على رأسهم ''الماجيكو أبو تريكة''، و خلال خمس سنوات متتالية كان الدوري المصري ''امتياز حصري'' للقلعة الحمراء.
''تريكة، متعب، بركات، شديد قناوي'' وغيرهم الكثير هم صناعة ''جوزيه'' ومهارته التدريبية، إلا أن الجماهير لا تنسى أبدا ''فلافيو أمادو'' الأنجولي، والذي استمر موسما كاملا لا يثمر شيئا للنادي، وآثار إصرار ''جوزيه'' على إشراكه كأساسي في أغلب المباريات حفيظة الجماهير، إلا أنه في الموسم التالي كان ''هداف الدوري'' ونجم هجوم النادي بلا منازع بجانب أبناء النادي الآخرين.
رغم الجدية الشديدة في إدارة المباريات، إلا أنه تميز بعلاقات طيبة مع اللاعبين والفريق الفني والإداري، بل وأيضاً مع أعضاء النادي الأهلي الذين كانوا يحرصون على حضور و متابعة مران الفريق والهتاف تحية لـ''الخواجة''، إلا أن تلك العلاقة توطدت بعد تضامنه مع ''الألتراس''، وحرصه على ارتداء فانلة عليها صورة شباب ''ألتراس أهلاوي''، وأيضاً الوساطة لأحد أفراد الألتراس المقبوض عليهم من قبل أفراد الامن في أحد المباريات.
يرحل الأسطورة ''جوزيه'' عن الأهلي بعد أن أضاف ''دولاب بطولات'' مستقل يحمل توقيعه، ورغم الابتعاد عن الفريق إلا أنه لا يزال يحتفظ ببريقه وسيرته الطيبة لدى جماهير الأهلي.