كتبت - نوريهان سيف الدين:
''أقصر طريق لضرب العدو.. إيميله''.. لم تكن نظرية حربية يتدارسها العسكريون، لكنها قاعدة ''فيسبوكية'' تعليقا على خبر شن مجموعة من قراصنة الإنترنت هجوما على مواقع إسرائيلية من بينها مواقع المخابرات والشرطة والتعليم والبيئة وأكثر من 40 من المواقع الحكومية الهامة، وأيضاً الشبكات الاجتماعية مثل ''فيس بوك'' و''تويتر''، ونشر بيانات ومعلومات سرية عنها على موقع ويكيليكس.
''اتحاد أراضى إسرائيل من أجل الدفاع عن فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بإمضاء جيش الإسلام''.. هي الجملة المكتوبة على موقع ''اتحاد أراضي إسرائيل'' بعد اختراقه، وكانت مجموعة ''أنونيماس''، وهي مجموعة من القراصنة الأناركيين المنتشرين حول العالم والذين يحاربون الرأسمالية، قد أعلنوا منذ أيام عن أنهم سيستهدفون إسرائيل، لأنها ترتكب جرائم ''ضد الإنسانية''، محددين يوم 7 أبريل لتنفيذ خطتهم، وهو ذكرى ''الهولوكوست - المحرقة النازية على يد هتلر''.
''معاريف'' أفردت تفصيلا عن ''الحرب الإلكترونية''، ذكرت فيه أن ''أنونيماس'' كان قد سبق لها تنفيذ عمليات مماثلة منذ عدة أشهر، وتسريب معلومات شخصية لآلاف المواطنين، كما نفذت العملية عدة عمليات تدمير وتخريب لمواقع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بعد أن اتهمتها ''أنونيماس'' بأنها جماعة إجرامية ذات بناء ''ماسوني'' تهدف لتخريب الثورة والقضاء على الثوار.
''على راديو إسرائيل مارشات عسكرية وقرآن.. افتح صوت تل آبيب هتلاقي خطبة الشيخ ياسين.. يوم السبت هتلاقي الشيخ النقشبندي عشان يباركلهم اليوم''.. هي تعليقات ''سكان كوكب الفيسبوك'' على عملية الاختراق؛ فبين تعليقات جادة بأهمية الحادث وما قد يؤدي إليه من تشديد عملية حفظ المعلومات أو هجمة انتقامية من اللجان الإلكترونية بالموساد الإسرائيلي، لم ينسى زوار ''فيس بوك'' إضافة الطابع الساخر على الحدث، وعلى لسان مستخدميه في إسرائيل قالوا: ''هكروا على الحساب قبل ما أقفل دوري في المزرعة السعيدة''.
وكتب أحد مهندسي الاتصالات والشبكات تدوينة على صفحته تعليقا على العملية قال فيها: ''إحصائيات الهجوم الإلكتروني علي اسرائيل حتى الآن 20 ألف حساب فيس بوك، 5 آلاف حساب تويتر، 30 ألف حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية تم اختراقهم حتى الآن من أكثر من 10 آلاف ''هاكرز'' من سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، مصر، السودان، الجزائر تونس، أندونيسيا، المغرب.. وغيرها ''، ليرد عليه أحد المعلقين ويقول : ''سامعهم أنهم خدوا الحسابات البنكية واتبرعوا بالفلوس لمستشفى سرطان الأطفال في مصر.. ربنا يديهم على أد نيتهم''.