كتبت - يسرا سلامة:
يبدو أن لعنة ''مبارك'' ستلاحق الرئيس ''محمد مرسى'' طوال فترة حكمه، لتضع الرئيس الحالي والمنتخب بعد ثورة فى حرج دائم من رئيس ''مخلوع'' أطاحت به نفس الثورة؛ فأسم ''محمد حسنى مبارك'' يلاحق هو الآخر الرئيس الحالي في المحافل العربية والدولية.
موقف تكرر عدة مرات، كانت آخرهم في العاصمة السودانية الخرطوم، في افتتاح أعمال مجلس الأعمال المصري السوداني؛ حيث أخطأ عمر البشير الرئيس السودانى في اسم الرئيس ''محمد مرسى'' قائلاً :''نرحب بالرئيس محمد حسني''، حتى انتبه الرئيس السبعينى فى عجالة، بعد التأكيد على اعتذاره ''نرحب بالدكتور محمد مرسي أول رئيس منتخب في تاريخ مصر''.
وعلى الرغم من الإحراج كان سيد الموقف، إلا أن ''البشير'' ليس وحيداً؛ فقد أخطأ الرئيس الفلسطيني ''محمود عباس'' من قبل، في مؤتمر رئاسة القمة الإسلامية التي عقدت في فبراير الماضي، والذى كان يترأسها ''محمد مرسى''، لكن ذلك لم يمنع الرئيس الفلسطيني من أن ينطق الاسم صحيحاً، على الرغم من أنه كان يقرأه من ورقة أمامه.
ملامح الرئيس ''محمد مرسى'' لم تتغير عند الخطأ في اسمه بالمرتين، لكن الضحك لم يترك ضيوف القمة الإسلامية تندراً على الزلة المهينة؛ فضحكات من وراء ''أبو مازن'' الفلسطيني، كانت كفيلة بأن تضيف للمشهد حرجاً فوق الحرج.
''محمد حسنى مبارك'' الذى تقلد عرش مصر لمدة زادت عن ثلاثين عاماَ، ليس من السهل أن تمحو تأثيره من ألسنة رؤساء سابقين، خاصةً أن بعض هؤلاء كانت تربطهم بالرئيس السابق علاقة ود وحب بحكم الشراكة في البقاء كثيراً على مقعد الحكم، قطعتها الثورة وأتت بـ''مرسى'' إلى الحكم سريعاً، الذى لم يدم عدة أشهر في الحكم إلى الآن.
كلمة ''مرسى'' لم تتأثر كثيراً بـ''زلة اللسان'' التي وقع فيها البشير فى السودان؛ فأكد في حديثه على الروابط والتواصل بين البلدين المتجاورين، الأمر الذى أكد عليه أيضاً بعد زلة ''محمود عباس''، بالتأكيد على الروابط مع فلسطين والدول الإسلامية.
الخطأ في اسم الرئيس لم يكن فقط في المحافل الدولية، لكنه أيضاً أصاب عدد من مسؤولي الداخل، ولسخرية القدر هو أحد رجال النظام؛ فقد وقع فيه وزير الإعلام الحالي صلاح عبد المقصود في حوار تلفزيوني سابق حين قال إنه يعمل طبقاً لتوجيهات الرئيس حسني مبارك، وسرعان ما تداركها هو الآخر.
الأمر أيضاً تكرر في جريدة ''الحرية والعدالة'' مكتوباً، حين صدر خبر بالجريدة التي تعبر عن حزب جماعة الإخوان المسلمين يحمل اسم ''محمد حسني مبارك''، بدلاً من الرئيس مرسي، الأمر الذى أثار سخرية المتابعين للأمر وقتها.