كتبت - نوريهان سيف الدين:
لم تكن تعلم أنها التدوينة الأخيرة لها على ''فيس بوك''، تساءلت عما سيعوضها الله في الجنة إن تركت بعض الأشياء في الدنيا من أجله، وخرجت إلى جامعتها لتلقى مصيرها دهساً تحت عجلات سيارة أستاذة الجامعة، ويسدل الستار على حياتها، بينما تبقى التدوينة حاضرة تتكلم عنها.
''جهاد موسى''.. الطالبة بجامعة المنصورة، والتي لقت حتفها، أمس الأحد، دهساً، بعد أن صدمتها خطأً أستاذتها بالجامعة الدكتورة ''ليلى محمد الزبلاني'' - استاذ الطب البيطري المتفرغ بنفس الجامعة - كتبت جهاد تقول: ''الأمل اللي بقا عندي هو ''حسن الظن بالله''، بقالي يومين بفكر إني لو سيبت حاجة بحبها في الدنيا أكيد هلاقيها في الجنة أحلى من الدنيا بمرات المرات، لهم الدنيا ولهم الآخرة صلى الله عليه و سلم''.
شهود العيان على حادثة جهاد قالوا أن أستاذة الجامعة صدمت الفتاة أثناء خروجها بسيارتها من باب الكلية، وحين شعرت بصدمها لـ''جهاد'' توقفت لتبتعد عن جسد المصابة، لكنها لم تكن تعلم أن السيارة على ''وضعية الرجوع - مارشدير''، و من اضطراب الموقف رجعت مرة أخرى ودهست الفتاة وصعدت فوق الرصيف حتى اصطدمت مؤخرة السيارة بالحائط وتهشم زجاج ''الفوانيس''.
على صفحة أخيها ''حمزة موسى''، كُتب عدة تدوينات متلاحقة أكد فيها أن إدارة الجامعة تسعى لـ''تصفية المسألة ودياً'' وإجبار أسرة ''جهاد'' على التنازل و طمس آثار مسرح الجريمة، على حد زعمه .
وقال ''شقيق القتيلة'' في تدوينته: ''رئيس جامعة المنصورة ونائب رئيس الجامعة يحاولون تهريب الدكتوره القاتلة من أيدي الشرطة بسيارتها، ولكن طلبة الجامعة ممن حضروا الجريمة يكسرون سيارة الدكتورك القاتلة''، وأعقبها بتدوينة أخرى جاء فيها: ''رئيس جامعة المنصورة ونائبه يضغطون علي أمي و أختي للتنازل عن المحضر، ويقومون بتغيير كل شئ بمسرح الجريمة، ورفع السيارة لحماية الدكتورة القاتلة وبهذا يشاركون بدم أختي''.