كتبت - يسرا سلامة:
على خطى رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، ومن خلال نفس قناة مجلس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي الشهير ''يوتيوب''، أطلق رئيس الوزراء ''هشام قنديل'' مبادرة ''اسأل رئيس الوزراء''، المقدمة للمواطنين المصريين.
من مكتبه الوثير بمقر رئاسة الوزراء، وبجانب علم مصر، تحدث ''قنديل'' أمام كاميرا التسجيل، ليتوجه بأول فيديو في العشرين من شهر مارس، ليطلق أول فيديو للمبادرة، التي يدعو فيها المواطنين أن يتوجهوا له بأسئلة عبر هذا الموقع.
''واحنا شغالين لاحظنا أنه لا يوجد تواصل بالطرق العادية مع المواطنين، المواطن لا يعلم ما تقوم به الحكومة''.. بهذه الكلمات عبر ''قنديل'' من خلال أول فيديو له بالمبادرة عن أسبابها، مضيفاً أن الوزارة تفتقد التواصل المباشر مع المواطنين، بالإضافة للتحديات الجسيمة والأحلام الكبيرة أمام الحكومة، وأهداف الثورة التى تسعى إلى تحقيقها، قائلاً:'' فأرادنا أن نتبع طريقة جديدة للتواصل المباشر''.
وتعليقاُ على مبادرة رئيس الوزراء، يري ياسر عبد العزيز - الخبير الإعلامي - هذه المبادرة ''إن السنوت الأخيرة شهدت إقداماُ كبيراً من قبل السياسيين على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لبث رسائل سياسية بعضها ذات طابع سيادي، فمثلاُ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية قد أعلن تشكيل حكومته عبر موقع تويتر، ورئيس فنزويلا الراحل هوجو شافيز أعلن قبل رحيله عن عودته من رحلة علاج عبر حسابه على تويتر، كما أعلن مؤخراً معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض عن استقالته من خلال نفس الموقع''.
وتابع ''عبد العزيز'' أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست فقط لبناء الصورة الذهنية، لكن أيضاً لبث الأخبار الرسمية، وأن توجه أي زعيم سياسي إلى تلك المواقع يتواكب مع المستجدات واعتبارات العصر، قائلاً:'' لكن هناك إشكاليات في استخدام تلك المواقع ، وهى أن بعض السياسيين يعتقدون أنهم يمكن أن يحققوا تقدماً فى صورتهم الذهنية والتأثير من خلال تلك المواقع، بغض النظر عن عن نوع المحتوى الذى تحمله''.
وقال الخبير الإعلامي: ''إن المحتوى الضعيف والمتخبط والهش لرئيس الوزراء ''هشام قنديل'' لن يحقق فائدة كبيرة من مثل تلك الوسائط الإعلامية ، لآنها لا تعمل وحدها أو بمعزل عن الأداء السياسي نفسه لتلك الحكومة''.
وأشار رئيس الوزراء في حديثه من خلال مقاطع الحملة على موقع ''يوتيوب'' إلى أن الإعلام المضلل هو الذى يشوه ويغطى على إنجازات الحكومة، وأنه لا أحد يملك الحل السحري، وتعليقاُ على ذلك علق ''عبد العزيز'' قائلاً: ''إن تعليق فشل الحكومة وتخبطها على وسائل الإعلام أصبح ''مزحة سخيفة''، وهذا الكلام لا يصدقه أحد، لذا على الحكومة أن تبحث عن طريقة لتحسين أدائها على الأرض، وخدمة مصالح المواطنين، بدلاً من الهجوم على الإعلام وقمعه''.
رئيس الوزراء يستقبل من خلال المبادرة أسئلة المواطنين، ليقوم بالإجابة عن كل سؤال فى فيديو منفصل، مثل ''لماذا لا تستقيل حكومة قنديل''، أو ''ماذا فعلت الحكومة لمواجهة أزمة البطالة ؟''، والتي أجاب عليها رئيس الوزراء أن الحكومة استطاعت توفير نصف مليون فرصة عمل فى ستة أشهر.