برلين - (أ ش أ):
كشفت دراسة علمية حديثة أن أفلام الرعب التى تتضمن مشاهدبها مطاردات عنيفة يتزعمها قاتل مضطرب عقليا، وقتل سلسلة من الضحايا بطريقة عنيفة ودموية، تجعل المشاهدين يتعاطفون مع تلك الضحايا خلافا لما كان يعتقد أن تلك النوعية من الأفلام تشجع على تقليد السلوك العدواني والسادية وارتكاب الجرائم فى الواقع.
وذكرت الدراسة أن المشاهدين الذين يفضلون الأفلام العنيفة لن يتم إستقطابهم نفسيا إلىمشاهد القتل والعنف وسفك الدماء ، بل سيتم إلهامهم عن طريق فكرة مواجهة مثل تلك الحالاتمن القتل فى الحياة الواقعية إذا تعرضوا لها بالفعل.
ووجد باحثون من جامعة "اسبرج" بألمانيا أن الأفلام التى تنطوى على العديد من مشاهدالعنف والاحداث المضطربة مثل سلسلة أفلام "سلاشر" تقدم نوعا من التوعية والحرص عند المشاهدليتعلم قيمة مواجهة الاشخاص المضطربين نفسيا فى الواقع وجها لوجه .
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن مبدأ "تقصي الحقائق" يجذب العديد من الجماهير لتلك النوعية من الافلام لأنهم يأملون في الحصول على نظرة ذات مغزى في نفس الطبيعة البشرية، مؤكدين أن المشاهد التى تنطوى على القتل والتمثيل بالجثث في الواقع قد تشجع المشاهدين على التعاطف مع الضحايا وتكون ملهمة للعديد منهم خاصة فى مواجهة المعتدين، والسيطرة على سلوكهم العدواني عند معرفة مصير القاتل .