''قمة الدوحة''.. افتقدت ''حِكّمة'' مبارك و''دمّاغ'' القذافي و''شّامبر'' بن علي
كتبت - نوريهان سيف الدين:
كرسي ثمنه 100 ألف شهيد وآلاف المصابين أثخنتهم الجراح، ''علم'' ثورة اعترف بها العالم وتردد العرب في الاعتراف بها، لكنهم أخيراً منحوها ''كرسي'' في قمة الدوحة لجامعة الدول العربية، بعد تجميد عضوية سوريا بالجامعة عقب اندلاع الثورة.
''سلام عليكم من شعب يقف في طابور الخبز فيخرج معجونا بدمائه''.. بهذه التحية بدأ الشيخ معاذ الخطيب والوفد السوري المرافق استلام مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية، وعلم الثورة السورية يرفرف أمامهم .
في الداخل السوري لم يكن هناك رضى كامل عن تمثيل ''الثورة السورية'' كبديل عن النظام الذي لا يزال قائما حتى الآن، وقال الإعلامي ''ناصر قنديل'': يستطيع حمد أن يُجلس معاذ الخطيب على مقعد سوريا في الجامعة العربية إنما في دمشق لن يكون سوى الرئيس بشار الأسد من يجلس على كرسي الرئاسة''.
''قمة الدوحة'' شهدت أيضاً حضوراً لرؤساء الربيع العربي ''مرسي والمرزوقي والهادي''، بجانب ملوك ورؤساء الدول العربية الأخرى، إلا أنها افتقدت ''حكمة مبارك'' و''دماغ القذافي'' و''إطار نظارة بن علي''، على حد وصف زوار موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك''.
تعليقات ''فيس بوك'' وتغريدات ''تويتر'' كانت في سياق: ''فين أيامك يا مبارك كنت بتقول حكم''، ''غاب ملك ملوك أفريقيا عن القمة وخسرت موجة كوميدي''، وقال ''الزين الهادي'' من صفاقس التونسية: ''تفتقر القمة لركن أساسي استمر معها لسنوات وسنوات ألا وهو ''شامبر'' نظارة بن علي''.
''قمة الدوحة'' كان لها سياق ومجرى مختلف داخل مصر، وصبغها المصريون في ساعاتها الأولى بروح الفكاهة خاصة مع رئاسة الدكتور ''مرسي'' لوفد مصر، وأبرزت الصور كثافة الوفد الأمني المرافق لدخول ''مرسي'' ورؤساء الوفود لقاعة المؤتمر بالعاصمة الدوحة، وجاء التعليق عليها ''برنس والله يا مرسي ولك هيبة''، وقال آخر ''صدام حسين 2013''.
