القاهرة - أ .ش. أ:
احتفل العالم اليوم الأحد، باليوم العالمى للدرن ''السل'' والذى يوافق ذكرى اكتشاف العالم روبرت كوخ ميكروباته فى 24 مارس عام 1882، ونال عن هذا الاكتشاف جائزه نوبل بعد 23 عاما.
ويتيح اليوم العالمي للسل الفرصة لإذكاء الوعي بشأن عبء هذا المرض على الصعيد العالمي، ووضع الجهود للوقاية منه ومكافحته فعلى الرغم من التقدم المحرز والملحوظ فى هذا المجال حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الحرب ضد الدرن لا تزال مستعرة.
وجهود الوقاية فى العالم تلبى الأهداف العالمية الرامية إلى تخفيض حالات الإصابة بمرض السل والوفاة بسببه في السنوات الأخيرة، إذ انخفضت بنسبة تزيد على 40% في العالم منذ سنة 1990 وتتقلص حالات الإصابة به، وشهدت مصر انخفاضا كبيرا فى نسبة الإصابة بالمرض خلال السنوات الماضية.
وأكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وإستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن التدخين سيزيد من معدلات انتشار هذا المرض وأن التدخين السلبى يحمل نفس التأثير ، مشيرا إلى أن الإحصائيات العالمية توضح أن هناك مليون و400 ألف حالة وفاة تحدث سنويا على مستوى العالم 95% منها فى دول العالم الثالث، وأن 70 ألف طفل يموتون سنويا جراء الإصابة به حيث أن هناك 10 ملايين طفل فى العالم توفي أحد والديهم بسبب الدرن.
وتابع أن العالم يشهد سنويا 6ر8 مليون إصابة جديدة بمرض السل(الدرن ) ،وأن 630 ألف من المرضى مصابين بميكروبات درن تقاوم العلاج، إلا أن الامل مازال موجودا حيث نعم 51 مليون من البشر فى العالم بالشفاء منذ عام 1995 وحتى الآن .
وشرح الدكتور مجدى بدران، أسباب عودة انتشار الدرن في كثير من دول العالم خاصة في بعض الدول الأفريقيه حيث أظهرت نتائج التحاليل أن 75\% من مرضى السل مصابون بالإيدز الذى يضعف المناعة فى الانسان ،الى جانب انتشار الوجبات السريعة و تلوث الهواء والمخلفات الصناعية والتدخين وسوء التهويه والازدحام ، وكثرة استخدام مضاد حيوي خاص بميكروب الدرن في علاج التهابات الحلق أوالجيوب الأنفية مما جعل ميكروبات السل تقاوم العلاج.
وقال إن الدرن مرض مزمن ينتج عن العدوى بميكروبات الدرن التى لاترى بالعين المجرده والتى يبلغ طولها 1 ميكرومتر أى حوالى جزء واحد من مليون جزء من المتر ، وتنتقل عدواه عن طريق الاستنشاق أثناء العطاس أو السعال أو الكلام من المرضى وهى الطريقة الشائعة، وعن طريق شرب لبن غير مغلى ملوث بميكروب الدرن البقري.
ووصف المرض بأنى يعنى إنحلال الجسم ، ويسمى بالدرن لظهوره على هيئة درنات و ميكروباته بطيئة التكاثر، فهى تتكاثر فى حوالي 18 ساعة عكس غالبية البكتيريا التى تتكاثر فى 20 دقيقه فقط ، مشيرا إلى أن الكحة الواحدة ينتج عنها 3 الاف قطيره معديه ويكفى عشرة ميكروبات منها لإحداث العدوى.
وأكد أنه ليس بالضرورة أن يصبح كل إنسان مصاب بالسل مريضا فالجهاز المناعي فى الشخص السليم يقوم بتغليف ميكروب السل ذو الغلاف السميك وتقيد حركته تماما مما يجعل العدوى كامنة لسنوات لهذا فعندما تضعف مناعة الشخص المصاب تصبح فرص ظهور المرض أكثر ، وتتحول العدوى إلى سل نشط فى 10% من الحالات فقط، بينما تظل كامنه فى 90 % من الحالات، ولاتشكل خطورة على الأخرين و تنشط بمعدل 10% سنويا حسب مناعة الجسم، مشيرا إلى أن أكثر الأشخاص عرضة للمرض هم الأطفال و مرضي الإيدز لضعف مناعتهم.