أعلن عدد من كتاب المسرح المصري تحفظهم على سيطرة العروض التي تعتمد على نصوص لمؤلفين أجانب في الدورة المقبلة للمهرجان القومي للمسرح المصري، والمقرر بدء فاعلياتها الأربعاء 27 مارس الجاري، "البديل" طرحت الأزمة للنقاش في محاولة لرصد مسببات غياب المؤلف المصري عن المشهد المسرحي.
قال الكاتب محمد أبو العلا السلاموني - عضو اللجنة العليا للمهرجان: "هناك لجنة مشاهدة تختار العروض المشاركة من خلال معايير فنية، ولا نفرق بين التأليف الأجنبى والمصرى، فأهم شىء أن الإنتاج مصرى ومهندسى الديكور والإضاءة والمخرجين والممثلين مصريين، المعيار الفنى هو الأهم، ومن الممكن ان تكون النصوص العربية التى قدمت سيئة، وهذا لا يقلل من أهمية المؤلف المصرى.
المؤلف والمخرج حسام الغمرى وصف المؤلف المصرى بـ"المغيب الذي لا يراه أحد"، حيث لا يستطيع التواجد بأعماله حتى ما بعد الثورة رغم وجود جيل كامل من مؤلفي الشباب الذين لا يحصلون على فرصتهم الكاملة، وطالب الغمري بضرورة اهتمام مؤسسات الدولة بوضع النصوص المصرية على خريطة اهتماماتهم.
ويتساءل الكاتب المسرحي أحمد الأبلج: "إلى متى سنظل نعيش بعقدة تفضيل المؤلف الأجنبى؟" في الوقت الذى ننادى فيه بضرورة خلق مسرح مصرى له هويته المميزة والخاصة، ويقول الأبلج: للأسف معظم مخرجي المسرح يلجأون إلى النصوص الأجنبية ظنًّا منهم أن هذا الاختيار يعني أن قيمته الفنية ستزيد.
بينما لا يرى الكاتب والناقد الصحفي مؤمن خليفة في تقديم النصوص الأاجنبية مشكلة مؤكدًا أن معظم مخرجينا يفضلون النص العالمي لأنه الاكثر تماسكا وفكرا، والمهرجان القومى للمسرح لا شأن له بهذه الأازمة لأن دورهم يقتصر على اختيار العروض المرشحة من قبل جهات إنتاج وفق آليات محددة تهتم في المقام الأول بجودة العمل بعيدًا عن أسماء صناعه.