القاهرة - أ ش أ:
تنظم جمعية الوادي المقدس وقبيلة الجبالية المختصة بالنشاط الأثري والسياحي بدير سانت كاترين والوادي المقدس يوم السبت القادم ''مهرجان كاترين''، والذي يعد بمثابة رسالة للعالم بأن سيناء خاصة ومصر عامة آمنة وقادرة على حماية ضيوفها في أي وقت، وسيتم خلاله الكشف عن عدة حقائق علمية.
وأكد مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري الدكتورعبد الرحيم ريحان - في تصريح اليوم /الثلاثاء/ - أن المهرجان سيشهد تصحيحا للعديد من المعلومات المغلوطة التي تبثها الدوائر الصهيونية عن سيناء ومنها ما ذكره العالم الإسرائيلي عمانويل أناتى أن الجبل الذي كلم عليه الله سيدنا موسى عليه السلام وأرسل إليه بالوصايا العشر هو جبل ''كركوم'' الموجود في صحراء النقب بفلسطين المحتلة، وليس جبل الطور الموجود في جنوب سيناء وادعى أن قساوسة الفاتيكان تقبلوا نظريته ويستعدون لتغيير وجهة الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء لتكون عبر النقب.
وأفاد ريحان، بأنه قام بتحقيق طريق خروج بني إسرائيل بسيناء بناء على الأدلة والشواهد الأثرية معتمدا على التفسير التاريخي للنصوص المقدسة ومقارنتها بالأحداث التاريخية والشواهد الأثرية الباقية من خلال عمله الميداني.
وأكد أن جبل نبي الله موسى هو الجبل المعروف بجبل موسى بسانت كاترين حاليا وهي المحطة الرابعة فى طريق خروج بني إسرائيل من مصر للأرض المقدسة عبر سيناء والتي تشمل جبل الشريعة (جبل موسى) وشجرة العليقة المقدسة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه وهي المنطقة الوحيدة بسيناء التي تحوي عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242 ميلاديا وجبل كاترين 2642 ميلاديا فوق مستوى سطح البحر وغيرها.
وأضاف أنه نظرا لارتفاع هذه المنطقة فحين طلب بنو إسرائيل من نبي الله موسى طعام آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل والسلوى وهو شبيه بطائر السمان كان النص القرآني (اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم) سورة البقرة الآية رقم 61 ، والهبوط يعني النزول من مكان مرتفع، ونظرا لارتفاع هذه المنطقة أيضا فقد كانت شديدة البرودة لذلك ذهب نبي الله موسى طلبا للنار ليستدفيء به أهله في رحلته الأولى لسيناء.
وتابع، أن هذه المنطقة تحوى شجرة من نبات العليق لا توجد في أي مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطي ثمار وفشلت محاولات إنباته في أي مكان بالعالم مما يؤكد أنها الشجرة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه وهي شجرة العليقة المقدسة داخل دير سانت كاترين.
وحول محطات الخروج.. أشار مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري الدكتورعبد الرحيم ريحان، إلى أن المحطة الأولى في خط سير رحلة الخروج بسيناء هي عيون موسى والثانية سرابيت الخادم والثالثة طور سيناء حيث ترك نبي الله موسى شعبه لمدة أربعين يوما لتلقي ألواح الشريعة عابرا أودية سيناء من منطقة الطور الحالية إلى منطقة الجبل المقدس (منطقة سانت كاترين حاليا) وهناك وادي شهير بالأعشاب الطبية والعيون من الطور إلى كاترين حاليا يطلق عليه وادي حبران يستخدمه أهل سيناء.
وأوضح ريحان أن طريق وصول المؤن لدير سانت كاترين كان من ميناء الطور فى العصر الإسلامي وهو الطريق الطبيعي الذي تعرف عليه نبي الله موسى أثناء رحلته الأولى وحيدا لحكمة إلهية حتى يسير فيه مع شعبه في رحلته الثانية ليتلقى ألواح الشريعة عند الجبل المقدس.
وأكد أن جبل موسى أصبح له مكانة عظيمة في المسيحية حيث أنشأوا أشهر دير على مستوى العالم والذي أخذ شهرته من موقعه في حضن هذا الجبل وهو دير''طور سيناء'' الذي أنشأه الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي وتحول إسمه إلى دير ''سانت كاترين'' في القرن العاشر الميلادي للقصة الشهيرة عن القديسة كاترين.
وأشار إلى أن الدير والجبل يزورهما ملايين الرواد من أنحاء العالم لمشاهدة أجمل منظر شروق في العالم والاستمتاع بجمال وجلال المنطقة، موضحا أن هناك حاليا طريقين للصعود لجبل موسى الأول طريق سيدنا موسى، وهي مختصرة لها سلم من الحجر مكون من 3000 درجة وتم ترميمها عام 1911ميلاديا، والثانية طريق عباس باشا الذي مهد هذا الطريق ويبدأ من شرق الدير إلى رأس جبل المناجاه.