تبدأ مع قدوم الربيع، احتفالات الأقاليم الباكستانية، التي تظهر فيها العادات المميزة لكل منطقة، والتي تحتل فيها الطائرات الورقية الملونة، موقعا هاما.
ففي مهرجانات الربيع، يظهر التنوع الثقافي والعرقي الذي يميز باكستان. إذ يعرض إقليم "جلجيت بالتيستان"، الذي يقع في أقصى الشمال الباكستاني، آلاته الموسيقية المميزة، والاستعدادت التي يستعين بها سكانه لحماية أنفسهم من البرد القارص التي تتميز به مناطقهم. ويبرز سكان إقليمي "السند" و"تشولستان"، في أقصى الجنوب، عاداتهم وأساليب معيشتهم. وتلفت الانتباه الملابس والأكلات المميزة لإقليم "البنجاب"، والرقصات الحيوية والسريعة، لأهالي إقليمي "بلوشستان" و"سرهات".
ومن أهم معالم احتفالات الربيع في باكستان، الطائرات الورقية ذات الألوان المبهجة، التي تزين سماء جميع أقاليمها. حيث يتنافس الشباب والأطفال في صنع هذه الطائرات، وتطيرها على ارتفاعات عالية. وتنظم مسابقات لأجمل طائرة، والطائرة ذات الألوان الأكثر جاذبية، والطائرة التي تطير على أعلى ارتفاع.
وتتميز احتفالات باكستان بالربيع هذا العام، بدعوة الحكومة الباكستانية، ضيوفا من خارج البلاد للاشتراك في الاحتفالات الرسمية. حيث سيكون بإمكانهم على سبيل المثال، التجول في المهرجان المنظم في حديقة "لورك فيرسا"، الثقافية، في العاصمة، "إسلام آباد"، والتعرف على الموسيقى والرقصات والأكلات التقليدية، ومشاهدة الشاحنات التي يتفنن الباكستانيون في تزينها، وأعمال التطريز، والمنحوتات الخشبية والحجرية، وغيرها من الصناعات التقليدية.